تصعيد روسي أوكراني: موسكو تتهم كييف بمهاجمة مقر بوتين وتهدد بمراجعة المفاوضات، وزيلينسكي يصف الاتهام بـ"الكذبة"


هذا الخبر بعنوان "موسكو تتهم كييف بشن هجوم على مقر إقامة بوتين وتهدد بمراجعة موقفها من المفاوضات.. وزيلينسكي يندد بـ”كذبة”" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
اتهمت موسكو يوم الإثنين كييف بشن هجوم بطائرات مسيرة خلال الليل استهدف مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين في نوفغورود، الواقعة بين موسكو وسان بطرسبرغ. وأعلنت موسكو عزمها على "مراجعة" موقفها في المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب، وذلك في أعقاب ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي".
من جانبه، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذه الاتهامات، واصفاً إياها بـ"الكذبة" التي تهدف إلى تمهيد الطريق لهجمات جديدة على كييف و"تقويض" الجهود الدبلوماسية المستمرة بين أوكرانيا والولايات المتحدة. جاء ذلك غداة لقاء جمعه مع دونالد ترامب في مقر الرئيس الأميركي مارالاغو بفلوريدا.
وعلق ترامب على الحادثة موضحاً أن بوتين أبلغه "غاضباً" بالهجوم صباحاً، معتبراً أن "الوقت ليس مناسباً لفعل شيء كهذا". تثير هذه الاتهامات المتبادلة شكوكاً حول مسار المفاوضات الدبلوماسية المكثفة الجارية منذ تشرين الثاني/نوفمبر، والتي تسعى لوقف الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر تلغرام أن "نظام كييف أطلق هجوماً إرهابياً باستخدام 91 مسيرة على المقر الرسمي للرئيس" بوتين في منطقة نوفغورود خلال الليل، مؤكداً اعتراضها جميعاً. وأضاف لافروف أن الهجوم "نفذ خلال مفاوضات مكثفة تجري بين روسيا والولايات المتحدة حول تسوية النزاع الأوكراني"، متوعداً بأنها "لن تبقى بلا رد".
ورد زيلينسكي فوراً خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، مؤكداً أن روسيا "لا تريد وضع حد للحرب". في هذه الأثناء، أجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية يوم الإثنين، وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية"، لبحث التقدم في المفاوضات، وذلك غداة لقاء ترامب وزيلينسكي في فلوريدا.
لكن المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف أشار إلى أن بوتين أبلغ ترامب بأن روسيا "ستعيد النظر" في موقفها بشأن "عدد من الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المرحلة السابقة" وحول الحلول المطروحة، وذلك بعد "الهجوم الإرهابي" الأوكراني.
في المقابل، أجرى زيلينسكي ومفاوضون أوكرانيون يوم الإثنين مكالمة هاتفية مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبحث المراحل المقبلة من المحادثات. وكان زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق من الإثنين أن واشنطن اقترحت على كييف ضمانات أمنية "متينة" لمدة 15 عاماً قابلة للتجديد في مواجهة روسيا.
من جانب آخر، اعتبر الرئيس الأوكراني أن وجود "قوات دولية" في أوكرانيا سيمثل ضمانة أمنية ضرورية و"حقيقية" تعزز ثقة المواطنين والمستثمرين في مواجهة أي عدوان روسي جديد. ويرفض الكرملين وجود مثل هذه القوات في أوكرانيا.
وتقضي النسخة الجديدة المعدلة من الخطة التي قدمتها واشنطن قبل حوالي شهر، والتي اعتبرتها كييف وحلفاؤها مؤاتية لروسيا، بوقف الحرب على خطوط الجبهة الحالية في منطقة دونباس الشرقية، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، دون تقديم حل فوري لقضية الأراضي التي تحتلها روسيا والتي تشكل 20 في المئة من أوكرانيا. كذلك، أسقطت الوثيقة الجديدة مطلبين رئيسيين للكرملين، وهما انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) والتزام أوكرانيا بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال زيلينسكي يوم الإثنين إن قضيتي الأراضي التي تحتلها روسيا وتشغيل محطة زابوريجيا النووية هما النقطتان المتبقيتان اللتان لم يتم حلهما بعد في المحادثات.
وشدد الرئيس الأوكراني على أن أي خطة لوقف الحرب يجب أن تحمل توقيع كييف وموسكو وواشنطن والأوروبيين. وأعرب عن أمله في عقد لقاء "خلال الأيام المقبلة" في أوكرانيا بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين. كما أيّد مجدداً تنظيم استفتاء في أوكرانيا، باعتباره "أداة قوية" لقبول الأوكرانيين شروط السلام التي سيتم اقتراحها.
وشكك سكان في كييف في إمكانية ضمان أمن أوكرانيا في المستقبل. وقالت أناستاسيا باشتشنكو، وهي مصورة، لوكالة فرانس برس: "سبق أن وقعنا ضمانات أمنية، وماذا جنينا من ذلك؟ لا شيء إطلاقاً. أي ضمانات أمنية يمكن أن تقدمها دولة إرهابية؟" في إشارة إلى روسيا.
ميدانياً، تواصل روسيا تشديد ضغطها العسكري. وأعلن بوتين يوم الإثنين أن القوات الروسية "تتقدم بثقة" على طول خط الجبهة، مؤكداً أن "تحرير" دونباس وزابوريجيا وخيرسون (جنوب)، المناطق الثلاث التي أعلنت موسكو ضمها إلى جانب لوغانسك، "ينفذ على مراحل بما يتوافق مع خطة العملية العسكرية الخاصة".
ويرفض معظم المارة في شوارع العاصمة الروسية الإدلاء برأي حول سير المفاوضات. ورأى أليكسي، وهو مهندس في الثالثة والخمسين من العمر، أن "وحدها روسيا يمكنها طرح شروط"، مؤكداً أن بوتين لن يقبل بالشروط التي اتفق عليها الأوكرانيون والأميركيون والأوروبيون.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة