سوريا: الشركة العامة للأسمنت تفتح باب الاستثمار في مصنعي عدرا والمسلمية بشراكات عامة وخاصة


هذا الخبر بعنوان "“الأسمنت” تطرح مصنعي عدرا والمسلمية للاستثمار" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت الشركة العامة لصناعة وتسويق الأسمنت ومواد البناء "عمران" في سوريا عن فتح باب الاستثمار في مصنعي "عدرا" بريف دمشق و"المسلمية" شمال حلب. يأتي هذا الطرح ضمن صيغتي الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهما "PPP" (الشراكة طويلة الأجل) و"BOT" (الشراكة لفترة زمنية محددة).
وفي تصريح لعنب بلدي، أوضح محمود فضيلة، مدير الشركة العامة لصناعة وتسويق الأسمنت ومواد البناء، أن المستثمر هو من يحدد شكل الاستثمار وآليته، وتتم مناقشة هذه التفاصيل بدقة قبل التوصل إلى الصيغة النهائية. وأكد فضيلة أن القرار النهائي يبقى في يد وزارة الاقتصاد وهيئة الاستثمار، خاصة مع وجود العديد من الشركات والعروض قيد الدراسة حاليًا.
وأشار فضيلة إلى عدم وجود أفضلية لشركة معينة في ملف الاستثمارات المطروحة، مؤكدًا أن الفرص متاحة لجميع المستثمرين على قدم المساواة. وتخضع عملية التقييم لمعايير فنية ومالية واضحة، تشرف عليها لجان متخصصة من وزارة الاقتصاد وهيئة الاستثمار السورية. وقد حُددت مدة تقديم العروض بستين يومًا من تاريخ صدور النشرة الاستثمارية.
كشفت الشركة في نشراتها الاستثمارية عن الحالة الفنية لموقع مصنع "المسلمية"، موضحة أن المعمل مدمر بالكامل ويتطلب ترحيل الأنقاض تمهيدًا لإعادة الاستثمار فيه. تهدف هذه الفرصة الاستثمارية إلى إنتاج الأسمنت وفق المواصفة القياسية السورية على مساحة واسعة، حيث تبلغ مساحة أرض المعمل 1,589,781 مترًا مربعًا، وتصل المساحة الإجمالية إلى 2,229,469 مترًا مربعًا. وبحسب النشرة، يرتكز الاستثمار على إنشاء خط إنتاج جديد بطاقة لا تقل عن 5000 طن كلنكر يوميًا.
أما مصنع "عدرا"، فيتميز بوجود مبانٍ جاهزة وثلاثة خطوط إنتاجية بحالة فنية مقبولة. وتتمثل الغاية الاستثمارية، وفقًا لـ"عمران"، في صناعة الأسمنت وفق المواصفة القياسية السورية، حيث يشمل الاستثمار إعادة تأهيل المصنع وإنشاء خط إنتاج جديد بطاقة لا تقل عن 3500 طن كلنكر يوميًا.
وتشمل متطلبات الاستثمار تقديم وثائق ثبوتية تتضمن الأعمال السابقة المشابهة، وملفًا تعريفيًا بالشركة، بالإضافة إلى عرض فني يوضح جميع التفاصيل التنفيذية والمواصفات والعلامات التجارية وبلدان المنشأ. كما يتطلب الأمر تقديم عرض مالي يتضمن دراسة مالية متكاملة للخطة الاستثمارية، مع توضيح الالتزامات وحصة الشركة العامة لصناعة وتسويق الأسمنت ومواد البناء "عمران" من الإنتاج، بالإضافة إلى الجدول الزمني للأعمال.
وفيما يتعلق بمصير العمال، صرح محمود فضيلة، مدير الشركة العامة لصناعة وتسويق الأسمنت ومواد البناء، لعنب بلدي، بأن سوريا تتمتع بميزة تنافسية تتمثل في مهارة الأيدي العاملة والخبرات المتراكمة في قطاع صناعة الأسمنت ومواد البناء. وأوضح أن المستثمر، بموجب العقد، يتمتع بحرية كاملة في اختيار آلية التعاقد مع العمالة، سواء بالاعتماد على الكوادر الحالية في المعامل أو استقطاب كوادر جديدة بما يتناسب مع رؤيته الاستثمارية.
ولفت فضيلة إلى وجود نماذج متنوعة للتعامل مع ملف العمالة؛ فبعض المستثمرين، كما حدث في مطاحن طرطوس والرستن والشهباء، فضلوا الاعتماد على كوادرهم الخاصة، مع التزامهم بإنشاء مراكز تدريب لتأهيل كادر المعمل وفق أنظمتهم الإدارية والفنية.
في المقابل، طلب مستثمر معمل حماة – الخط الثالث، الاستفادة من حوالي 400 إلى 500 عامل من الكادر الحالي داخل المعمل، مؤكدًا أن حرية اختيار العمالة وتدريبها تُركت بالكامل للمستثمر.
أعلنت الشركة العامة لصناعة وتسويق الأسمنت ومواد البناء (عمران) عن استكمال وضع الخارطة الاستثمارية لقطاع الأسمنت في سوريا، والتي ترتكز على شراكات مع مستثمرين محليين وإقليميين.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) بتاريخ 4 كانون الأول، ذكر محمود فضيلة، مدير عام الشركة، أن "عمران" عملت خلال الفترة الماضية على طرح جميع المعامل التابعة لها للاستثمار والتشغيل.
وأضاف فضيلة أنه تم دراسة عروض عشرات الشركات المتقدمة من داخل سوريا وخارجها، وتم الاستقرار على العطاءات الأكثر جدوى فنيًا وماليًا، مع التأكيد على الحفاظ على الأصول التي ستعود ملكيتها للدولة بعد انتهاء فترات الاستثمار المحددة، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويرفع القدرة التنافسية للمنتج السوري.
وكشف فضيلة عن استثمار معمل "طرطوس" من قبل شركة إماراتية، ومعمل "الرستن" من قبل شركة محلية، بالإضافة إلى استثمار معمل "حماة" من قبل شركة "فيرتكس" العراقية التي ستعمل على تأهيل خط الإنتاج الثالث ليرفع طاقته الإنتاجية إلى عشرة آلاف طن يوميًا خلال خمس سنوات. في المقابل، لا يزال معملا "المسلمية" المدمر في حلب و"عدرا" بريف دمشق مطروحين للاستثمار.
سياسة
سياسة
اقتصاد
سياسة