اللاذقية: توقيف محرضين وفرض حظر تجول ليلي بعد أحداث عنف واعتداءات طائفية


هذا الخبر بعنوان "قائد الأمن الداخلي في اللاذقية: توقيف محرضين وحظر التجول لحماية السلم الأهلي في المحافظة" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت قوى الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، على لسان قائدها العميد عبد العزيز الأحمد، عن إلقاء القبض على مجموعة من كبار المحرضين. يأتي هذا الإجراء في أعقاب تورط هؤلاء في تأجيج الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المحافظة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن الداخلي.
وفي تصريح خاص لمراسل وكالة سانا، أوضح العميد الأحمد أن قوى الأمن الداخلي نفذت سلسلة من العمليات الأمنية الدقيقة في مدينة اللاذقية ومحيطها، بما في ذلك مناطق القرداحة وجبلة. وقد أدت هذه العمليات إلى توقيف عدد من المحرضين ومثيري الفتنة، مع التأكيد على أن تفاصيل هذه العمليات ونتائجها ستُعلن للجمهور خلال الأيام القادمة.
وأشار العميد الأحمد إلى أن قرار فرض حظر التجول الليلي في مدينة اللاذقية يهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية السلم الأهلي. وقد جاء هذا القرار في أعقاب الأحداث التي شهدتها المدينة بتاريخ 27 كانون الأول الجاري، والتي تضمنت احتجاجات وتجاوزات واعتداءات استهدفت عناصر قوى الأمن الداخلي والممتلكات العامة.
وأفاد العميد الأحمد بأن حظر التجول قد طُبق اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأربعاء التالي. وأشاد بالالتزام الكبير الذي أظهره أهالي المدينة فور الإعلان عن القرار، معتبراً ذلك دليلاً على حرص أبناء اللاذقية على الأمن والاستقرار ورفضهم لأي ممارسات قد تسيء للنسيج الاجتماعي.
وكشف قائد الأمن الداخلي أن الأحداث التي سبقت فرض الحظر بدأت بدعوة لاحتجاجات بتاريخ 27 كانون الأول، أطلقها المدعو غزال غزال. وقد اتسمت هذه الاحتجاجات بطابع طائفي واضح، وتخللتها تجاوزات خطيرة على مستويات متعددة، مما أسهم في تأجيج الشارع وأثر بشكل كبير على السلم الأهلي داخل المحافظة. وأشار إلى الخطاب غير المنضبط الذي ساد خلال هذه الاحتجاجات، بالإضافة إلى الاعتداءات التي تعرضت لها قوى الأمن الداخلي أثناء قيامهم بواجبهم.
وأوضح العميد الأحمد أن الاعتداءات المذكورة شملت أعمال تكسير للسيارات، وإصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي. كما تضمنت استهدافاً مباشراً من قبل مجموعات مسلحة خرجت من داخل الاحتجاجات، خاصة من جهة مشروع الحي العاشر، مما أسفر عن استشهاد أحد عناصر الأمن وإصابة آخرين. وتحدث أيضاً عن رمي قنبلة هجومية أدت إلى إصابة عنصرين إضافيين من قوى الأمن الداخلي.
وأضاف العميد الأحمد أن هذه التطورات أدت إلى ظهور احتجاجات مضادة تدعو إلى وحدة الصف ورفض الفتنة وعدم تفريق الشعب السوري. ومع ذلك، ترافقت بعض هذه التحركات بتجاوزات وأعمال تخريب متعمدة، مما استدعى اتخاذ قرار فوري بفرض حظر التجول كإجراء احترازي يهدف إلى منع توسع التوتر وضبط الوضع الميداني.
واختتم العميد الأحمد تصريحه بالتأكيد على التزام قوى الأمن الداخلي بالبقاء حاضرة بكامل إمكاناتها لحماية المواطنين والحفاظ على أمن المحافظة. ودعا الأهالي إلى مواصلة التعاون مع قوى الأمن الداخلي والالتزام بالتعليمات الصادرة، وذلك لترسيخ الاستقرار وصون السلم الأهلي في المنطقة.
سياسة
سوريا محلي
سياسة
سوريا محلي