وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: عام من العمل توّج برفع العقوبات وإعادة رسم الخريطة الدبلوماسية

صرح وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني بأن عاماً كاملاً من العمل الدؤوب والاجتهاد قد أثمر عن رفع العقوبات وإعادة رسم الخريطة الدبلوماسية للبلاد. وأضاف الشيباني، في تصريحات له، أن التطلعات تتجه نحو عام جديد تتحقق فيه مبادئ العدالة والمواطنة، ويتعزز فيه السلم الأهلي والتعايش المشترك بين جميع مكونات المجتمع.

وأوضح الوزير الشيباني، عبر حسابه على منصة “إكس” يوم الأربعاء 31 كانون الأول، أن الهدف الأسمى يتمثل في الوصول إلى دولة موحدة تنهي كافة أشكال التقسيم والطائفية، وتنطلق نحو بناء وطن يليق بتاريخ سوريا العريق وحضارتها الأصيلة.

وقد شهد عام 2025 نشاطاً سياسياً ودبلوماسياً ملحوظاً، تزامناً مع خطوات اقتصادية وإدارية داخلية هامة. فعلى الصعيد الخارجي، شاركت سوريا بفاعلية في العديد من الاجتماعات والفعاليات الدولية والإقليمية. كما أُعلن عن رفع العقوبات الاقتصادية، في خطوة تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتنشيط الحركة الاستثمارية والتجارية في البلاد.

وشملت التحركات الدبلوماسية أيضاً زيارات مكثفة إلى عواصم عربية وإقليمية، حيث جرى خلالها بحث ملفات التعاون الاقتصادي وقضايا الطاقة والبنية التحتية والأمن الإقليمي. وقد أسفرت هذه الزيارات عن تفاهمات تسعى لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

ساهمت هذه التطورات بشكل كبير في إعادة إدماج سوريا تدريجياً ضمن عدد من الأطر الإقليمية والدولية، واستئناف مشاركتها في منصات كانت قد توقفت في السنوات الماضية. وتعكس هذه المسارات اتجاهاً واضحاً نحو توسيع الانفتاح الدبلوماسي وتثبيت حضور سوريا على المستويين الإقليمي والدولي، مع تركيز خاص على تحسين الواقع الاقتصادي وتعزيز الاستقرار العام في البلاد.