معرض "ألوان النصر" بدمشق: فن تشكيلي يحتفي بتحرير سوريا وصمود غزة


هذا الخبر بعنوان "معرض ألوان النصر… لوحات تجسد تحرير سوريا في ثقافي أبو رمانة بدمشق" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تحولت قاعة معارض المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق إلى مساحة فنية نابضة بالحياة، حيث استضافت معرض الفن التشكيلي "ألوان النصر". يهدف المعرض، الذي أقامته مؤسسة النجدة للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة، إلى الاحتفاء بحرية سوريا واستحضار صمودها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على صمود غزة وتضحيات أبنائها.
شارك في المعرض أربعة عشر فناناً وفنانة تشكيلية من سوريا وفلسطين، وقدموا خمسين لوحة فنية متنوعة في الألوان والمدارس، جسدت تحرير سوريا وبداية مرحلة جديدة، فضلاً عن إبراز صمود غزة.
تضمن المعرض لوحات حروفية فريدة استخدمت الخط العربي، منها أعمال بالخط الديواني، ولوحتان بخط الثلث، إحداهما حملت مقولة الشاعر الكبير محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، تعبيراً عن الأمل بمستقبل أفضل. كما صورت إحدى اللوحات نواعير مدينة حماة بألوان تعكس السلام والطمأنينة، بينما عبرت أخرى عن لحظة إعلان تحرير دمشق وتجمهر الناس داخل الجامع الأموي، مجسدة الوحدة الوطنية بين أطياف الشعب السوري، باستخدام السكين إلى جانب الريشة في التشكيل. وشملت الأعمال الفنية أيضاً لوحات تجسد تآخي سوريا وفلسطين، وأخرى تصور النساء في حالات مختلفة بين القوة والغموض.
لفت ركن التصوير الفوتوغرافي انتباه الزوار بشكل خاص، حيث عُرضت أعمال بأسلوب الفوفيه، ركزت على الوجوه وحدها، ملتقطة تنوع النظرات وتبدلات المشاعر البشرية. وإلى جانبه، برزت لوحة بالطباعة الحجرية، أُنجزت بالرسم المباشر على الحجر ثم طباعته، مستخدمة تدرجات الأسود والأبيض للتعبير عن الخلاص والانبعاث.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة النجدة، عدي جرادات، أن المعرض شهد مشاركة واسعة من فنانين تشكيليين ينتمون إلى فريق لوّاحة للفن التشكيلي التابع للمؤسسة، بالإضافة إلى فنانين هواة وأكاديميين دارسين للفنون الجميلة، الذين أبدعوا لوحات تصور الثورة السورية والتحرير، إلى جانب غزة وفلسطين.
من جانبه، عبر مسؤول الملحق الثقافي في السفارة الفلسطينية في سوريا، قصي عيسى، عن سعادته بحضور المعرض، مؤكداً أن سوريا قد نفضت غبار السنوات الأليمة وبدأ ياسمين دمشق يزهر من جديد، وأنها تسير في الطريق الصحيح لتناصر فلسطين والعرب وتؤدي رسالتها المنوطة بها.
وعن انطباعات المشاركين، ذكرت الفنانة التشكيلية رنيم أبو خليل، مسؤولة فريق لوّاحة، أن معرض "ألوان النصر" يعبر عن تحرير سوريا وتضحيات فلسطين من خلال لوحات وطنية وتجريدية وتشكيلية وفن تعبيري، مشيرة إلى مشاركتها بست لوحات استخدمت فيها ألوان الإكريليك والزيتية. كما أشارت الفنانة التشكيلية نوار الشافعي، عضو فريق لوّاحة، إلى مشاركتها بلوحتين، إحداهما رسمت شخصية عبد الباسط الساروت، أحد أبطال الثورة السورية، بأسلوب تجريدي، مؤكدة أن المعرض يتيح فرصة قيمة للمشاركين لعرض أعمالهم وتبادل الخبرات.
يُذكر أن مؤسسة النجدة للخدمات الاجتماعية، التي أشهرت في حزيران الماضي من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق، تُعنى بتقديم الخدمات الاجتماعية والتعليم والتمكين وتعليم الفن والاهتمام بالشؤون الثقافية، بالإضافة إلى تقديم خدمات رياضية وترفيهية تهدف إلى إعادة بناء الإنسان.
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
سوريا محلي