اكتشاف الغاز في ريف دمشق: جهود وطنية سورية ترسم "قصة نجاح" تحت الأرض


هذا الخبر بعنوان "أول بئر غاز بريف دمشق.. كوادر سورية تكتب “قصة نجاح” تحت الأرض" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
بعد خمسة أشهر من بدء أعمال الحفر، يتطلع السوريون إلى تحويل الغاز المستكشف في ريف دمشق إلى مصدر للكهرباء وتلبية احتياجات المنازل. هذا الإنجاز يثير شعوراً عظيماً بالفخر والاعتزاز بالكوادر الوطنية التي خطت هذه الخطوة الاستكشافية القوية، والتي تفاعل معها النشطاء بشكل واسع مع بدء حفر أول بئر غاز سورية محلياً.
بين الإشادة والتطلع للنتائج، تابعت مواقع التواصل الاجتماعي "قصة" بئر الغاز السوري بعد إعادة تأهيل الحفارة محلياً، ووُصفت بأنها "قصة نجاح سورية ما بعد العقوبات". حفارة محلية عادت للحياة لتنقب عن الغاز على عمق 4000 متر تحت الأرض.
من المنظور الاقتصادي، يعاني قطاع الطاقة في سوريا منذ سنوات طويلة من نقص حاد في الموارد، مما يجعل أي خطوة لتعزيز الإنتاج المحلي حدثاً بارزاً. في الآونة الأخيرة، تفاعل مغردون ونشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع إعلان بدء أعمال حفر أول بئر استكشافية للغاز في منطقة التواني بريف دمشق، والذي ينفذ بالكامل بالجهود والكوادر الوطنية.
أعلن الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، يوسف قبلاوي، عن انطلاق أعمال الحفر في منطقة التواني، حيث من المخطط أن يصل عمق البئر إلى ما يقارب 4000 متر.
يتم تنفيذ المشروع باستخدام حفارة نفطية تمت إعادة تأهيلها وصيانتها بالكامل بعد توقف طويل، وذلك بجهود وكوادر وطنية متخصصة، ما يؤكد الاعتماد الكامل على الخبرات المحلية.
من المتوقع أن تبدأ عملية إنتاج الغاز بعد نحو خمسة أشهر في حال سارت النتائج كما هو مأمول. وتتضمن الخطة أيضاً حفر أربع آبار استكشافية إضافية خلال الربع الأول من العام القادم.
حسب الخطة، سينقل الغاز المنتج إلى وحدات المعالجة، لاستخدامه لاحقاً في تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية وفي الأغراض المنزلية، ما يسهم في تخفيف أعباء الاستيراد وتحسين واقع الطاقة.
تفاعل النشطاء على منصات التواصل مع الخبر، ورأى كثيرون فيه دفعة معنوية وميدانية لقطاع الطاقة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد. ركز العديد من السوريين على "الجهد الوطني"، حيث سلطوا الضوء على أن إنجاز أعمال الصيانة والتشغيل بجهود محلية دون الاعتماد على شركات أجنبية يمثل "قصة نجاح سورية"، ويعكس تراكم الخبرة التقنية لدى الكوادر الوطنية وقدرتها على التعامل مع تجهيزات معقدة.
وحسب توقعات إيجابية، وصف البعض عملية الحفر بأنها "خطوة قوية"، معربين عن تفاؤلهم بأن المعطيات الأولية تبدو مبشرة بوجود مخزون غازي واعد في المنطقة المستهدفة. في المقابل، شدد مغردون آخرون على أهمية ترجمة هذه الخطوة إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، من خلال تسريع دخول البئر مرحلة الإنتاج واستكمال خطط الحفر المستقبلية. كما عبر بعض المعلقين على منشور الوزارة الرسمي على "فيسبوك" عن أملهم في أن "يلحظ كل السوريين نتائجه الإيجابية على أرض الواقع قريباً".
في الوقت نفسه، عبّر متابعون عن ملاحظات نقدية، حيث دعت تعليقات تحت منشور الشركة السورية للبترول إلى تحديث أساليب العمل والإدارة بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما طالب آخرون بإيلاء أولوية لاكتشاف الموارد قبل إعادة الإعمار، وبتعويض ملاك الأراضي التي تُكتشف فيها آبار بشكل عادل.
يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، ودعم قطاع الكهرباء الذي يشكل أحد أكثر القطاعات تضرراً. يُعد الغاز الطبيعي ركيزة أساسية للأمن الطاقوي، حيث يُستخدم بشكل رئيسي في توليد الكهرباء، وتساهم زيادة الإنتاج المحلي في تخفيض تكاليف الإنتاج وتقليل فاتورة الاستيراد.
يرى خبراء في الطاقة أن هذا الاستكشاف يُعد حدثاً تاريخياً يعكس قدرات الكوادر السورية، وقد يكون رافعة اقتصادية واجتماعية تدعم الحكومة في مواجهة نقص الكهرباء وارتفاع تكاليف الطاقة، مع إمكانية خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاستثمار المحلي. (يسرى المصري: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية)
سياسة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد