الأحد, 26 أكتوبر 2025 07:29 PM

أبل تحدث ثورة في نقل البيانات بين آيفون وأندرويد بأداة AppMigrationKit

أبل تحدث ثورة في نقل البيانات بين آيفون وأندرويد بأداة AppMigrationKit

في خطوة مفاجئة، كشفت شركة أبل عن أداة جديدة باسم “AppMigrationKit”، تهدف إلى تسهيل عملية الانتقال بين هواتف آيفون والأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد. هذه الخطوة تمثل تحولًا ملحوظًا في استراتيجية الشركة، التي كانت تعتبر تقليديًا مغلقة نسبيًا أمام الأنظمة المنافسة.

الأداة الجديدة، التي ظهرت في النسخة التجريبية من نظامي iOS 26.1 و iPadOS 26.1، مصممة خصيصًا لتمكين تطبيقات المستخدم من نقل بياناتها المحفوظة على الجهاز عند الانتقال من آيفون إلى منصة أخرى. تتضمن هذه البيانات الإعدادات الشخصية، وملفات المستخدم غير المتصلة بالإنترنت، وسجلات الألعاب، والمستندات المحلية، وفقًا لتقرير نشره موقع *9to5Mac* المتخصص في شؤون التكنولوجيا.

نقلة نوعية في تجربة المستخدم

تسمح أداة “AppMigrationKit” لمطوري التطبيقات بالاشتراك في النظام الجديد ودعم خاصية نقل بيانات المستخدم مباشرة من آيفون إلى أندرويد. وبذلك، سيتمكن المستخدمون من الاحتفاظ بمعظم بياناتهم الشخصية دون الحاجة إلى نسخ احتياطية يدوية أو تطبيقات وسيطة.

تعمل هذه الأداة أيضًا جنبًا إلى جنب مع أداة “Move to iOS” التي تتيح الانتقال من أندرويد إلى آيفون، لتشكلان معًا منظومة متكاملة تسهل نقل البيانات في الاتجاهين، في سابقة هي الأولى من نوعها لدى أبل.

خيارات نقل مدمجة

تختبر الشركة أيضًا ميزة جديدة تُعرف باسم “Transfer to Android” ضمن إعدادات الآيفون، والتي تتيح للمستخدمين نقل بياناتهم مباشرة إلى أجهزة أندرويد دون الحاجة إلى تطبيقات خارجية.

في المقابل، ستطرح أبل ميزة مقابلة تحمل اسم “Transfer to iPhone” على أجهزة أندرويد، والتي تبدأ بدعم نقل الشريحة الإلكترونية (eSIM)، مما يمهد الطريق لتجربة نقل بيانات ثنائية الاتجاه وسلسة بالكامل بين النظامين.

حل لمشكلة مزمنة

لطالما كان الانتقال بين النظامين – سواء من أندرويد إلى آيفون أو العكس – تجربة معقدة ومحبطة للمستخدمين، حيث يفقد الكثيرون بياناتهم الشخصية أو إعداداتهم الخاصة داخل التطبيقات. من خلال “AppMigrationKit”، يبدو أن أبل تسعى لتبديد هذا الحاجز التاريخي وتقديم تجربة أكثر مرونة وانفتاحًا.

انفتاح غير مسبوق من أبل

تشير هذه الخطوة إلى تغير في فلسفة أبل التقنية، حيث لم تعد تسعى فقط لاحتجاز المستخدم داخل نظامها، بل تعمل على جعل التنقل بين المنصات أكثر انسيابية، في إطار ما يبدو أنه توجه جديد نحو التعاون والمرونة التقنية.

بهذه الخطوة، قد تعيد أبل تعريف معايير الانتقال بين الأنظمة الذكية، فاتحة الباب أمام جيل جديد من المستخدمين الذين يبحثون عن الحرية في اختيار أجهزتهم دون التضحية ببياناتهم الشخصية.

مشاركة المقال: