الخميس, 30 أكتوبر 2025 11:29 AM

أزمة كتب مدرسية في طرطوس: حلول مؤقتة وتحديات تواجه الطلاب والمعلمين

أزمة كتب مدرسية في طرطوس: حلول مؤقتة وتحديات تواجه الطلاب والمعلمين

تواجه مدارس محافظة طرطوس نقصاً حاداً في الكتب المدرسية الحديثة، خاصةً في مواد الاجتماعيات والتربية الدينية. لم يحصل معظم الطلاب على نسخهم حتى الآن، بينما بدأ المعلمون بتدريس المواد لتجنب التأخر في المنهج.

السيدة لبنى محمد، والدة أحد طلاب الصف السادس، ذكرت أن ابنها يعتمد على صور ترسلها المعلمة عبر تطبيق «واتساب» لحفظ المادة. معلمة التربية الدينية تلجأ إلى كتابة الدروس على السبورة، مما يؤدي إلى أخطاء في النقل والفهم والحفظ.

السيد أحمد الخليل اضطر لشراء الكتب من المكتبات لابنته في الصف التاسع الإعدادي خوفاً من التأخر، مشيراً إلى أن العديد من زملائها غير قادرين على تحمل التكلفة. بعض المدرسين فضلوا البدء بالتدريس لتفادي التأخير.

السيدة غنوة عكيزي أشارت إلى تأخر بعض المدرسين في القرى عن تدريس مواد الجغرافيا والتاريخ بسبب نقص الكتب. التعليمات تقضي بكتابة الدروس على السبورة، لكن طول الدروس وصعوبتها يتطلبان شرحاً دقيقاً، والوقت يُهدر في الكتابة والنقل.

المدرسة مايا ديوب أوضحت أنها بدأت بتدريس مادة التربية الدينية لطلاب الصف السادس عبر إرسال الصفحات من الكتاب الجديد في مجموعة “واتساب” الخاصة بالصف، كحل مؤقت لحين توفر الكتب.

جعفر أحمد، صاحب مكتبة في مدينة طرطوس، أكد أن الضغط على المكتبات ازداد بسبب لجوء الأهالي إلى طباعة الكتب بعد طول انتظار. تتراوح أسعار الكتب بين 15 إلى 25 ألف ليرة سورية للكتاب الواحد.

بدأت مذاكرات الفصل الأول في مدارس طرطوس رغم عدم توفر الكتب وتأخر البدء بالتدريس، بعد مرور أربعين يوماً على انطلاق الدوام الرسمي، مما أدى إلى تسرع وفوضى في الشرح، حيث طغى الكم على النوع والدقة لتعويض الأسابيع الضائعة.

وفي تصريح لصحيفة «الحرية»، أوضح مدير تربية طرطوس، مهند عبد الرحمن، أن سبب التأخير يعود إلى المصدر، كون الكتب جديدة لهذا العام. وأضاف أن التوجيهات صدرت لكل مدرس لتأمين نسخة من الكتاب الجديد وتدريسه للطلاب، مشيراً إلى أن المديرية غير قادرة على الطباعة وسد الاحتياجات لوجود مؤسسة عامة مختصة بالطباعة.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: