تبذل وزارة الداخلية الألمانية جهودًا مكثفة لتذليل العقبات التي تعترض طريق ترحيل المزيد من اللاجئين الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم إلى بلادهم. صرح وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الأحد (14 سبتمبر/أيلول 2025) قائلاً: "نريد أن نجعل عمليات الترحيل إلى أفغانستان ممكنة بشكل دوري ومنتظم. ولهذا الغرض، تجري محادثات على المستوى الفني مع ممثلين أفغان".
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد أفادت سابقًا بأن وفدًا من وزارة الداخلية الألمانية التقى بمسؤولين أفغان في قطر في بداية سبتمبر/أيلول 2025، لمناقشة إنشاء آلية ترحيل منتظمة. وأشارت الصحيفة إلى أنه يجري حاليًا الترتيب لإرسال ممثلين ألمان إلى العاصمة الأفغانية كابول لمواصلة المحادثات هناك، مع الإشارة إلى دور الوساطة الذي يضطلع به مسؤولون قطريون في هذا الشأن.
ورفضت الوزارة، ردًا على استفسار من (د ب أ)، تقديم تفاصيل حول هذا الموضوع. تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين الحكومة الألمانية وحركة طالبان الإسلامية، التي استعادت السلطة في أفغانستان منذ أغسطس/آب 2021، والتي يفرض عليها الغرب عزلة بسبب ما يعتبره انتهاكًا لـ "حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق النساء".
لم تنفذ السلطات الألمانية سوى عمليتي ترحيل فقط إلى أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول في أغسطس/آب 2021. تمت العملية الأولى في أغسطس/آب 2024 في عهد حكومة المستشار السابق أولاف شولتس، حيث تم ترحيل 28 مواطنًا أفغانيًا أدانتهم المحاكم الألمانية بارتكاب جرائم، إلى العاصمة الأفغانية كابول. أما العملية الثانية، فقد تمت في يوليو/تموز من هذا العام 2025، حيث تم ترحيل 81 رجلاً إلى أفغانستان، بعد أن ذكرت ولايات ألمانية أنهم ارتكبوا جرائم قتل وجرائم جنسية وأعمال عنف وجرائم مخدرات. (DW)