بدأت الولايات المتحدة في تنفيذ خطة لتقليل عدد قواتها المتمركزة في شمال شرق سوريا، مما يعكس تحولاً في تقييمها للوضع الأمني بعد مرور أكثر من عقد على سقوط النظام السابق.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار أن الجيش الأمريكي بدأ في إغلاق ثلاث قواعد ميدانية صغيرة من أصل ثماني قواعد عاملة في المنطقة. هذا الإجراء سيؤدي إلى خفض عدد الجنود من حوالي 2000 إلى 1400 جندي خلال الأسابيع القادمة.
وفقًا للمصادر، ستستمر عملية الانسحاب لمدة 60 يومًا، وبعدها سيقوم القادة العسكريون بإجراء تقييم شامل لاتخاذ قرار بشأن إجراء تخفيضات إضافية في عدد الجنود. وأشار أحد المسؤولين إلى أن التوصيات الأولية تدعو إلى الإبقاء على ما لا يقل عن 500 جندي أمريكي في سوريا، وذلك للحفاظ على القدرات الاستخباراتية واللوجستية، وضمان التنسيق مع الشركاء المحليين في حالة حدوث أي تصعيد مفاجئ.
يأتي هذا التحرك في سياق مراجعة أوسع للوجود العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وسط ضغوط داخلية لإعادة توزيع الموارد والتركيز على أولويات استراتيجية أخرى على مستوى العالم.