الجمعة, 20 يونيو 2025 02:43 PM

أمسية شعرية في درعا: قصائد تنشد للثورة، الحب، والمنفى

درعا-سانا: صدحت قصائد شعرية بنكهة الثورة والحب والمنفى في الأمسية الأدبية التي نظمها فرع جامعة دمشق بدرعا تحت عنوان "حين تنشد الكلمة حريتها"، بمشاركة نخبة من الشعراء والنقاد.

عكست الأمسية روح القصائد المشاركة، حيث ألقى الشاعر الدكتور أنس الدغيم ثلاث قصائد: "أن يليق النصر بي"، ثم نصه الثوري "إبراهيم"، واختتمها بقصيدة "الصولجان" التي ألقت الضوء على أبعاد الثورة السورية والتوق إلى الحرية.

وفي تصريح لمراسلة سانا، أعرب الدغيم عن فخره بالمشاركة قائلاً: "درعا لا تحتفي بالشعر فحسب، بل تحتضنه كأنه بيت في القلب، وكأن الكلمة تنال حريتها بحق. سأعود إليها مراراً، لأنها تستحق أن يُنشد فيها الشعر وتُروى فيها القصائد كما تروى الأرض العطشى."

الشاعر والناقد عبد المنعم جاسم شارك بقصيدتين، جسدت الأولى الثورة السورية بمواقفها الإنسانية والسياسية، بينما حملت الثانية عنوان "إلى إدلب الخضراء"، مخاطباً المدينة بصوت الشعر المستلهم من الجرح والأمل.

أشار جاسم في تصريحه إلى تفاعل الجمهور الطلابي مع النصوص وتعدد الرؤى والمداخلات، مؤكداً أن جمهور درعا واعٍ ومثقف، يحمل شغف الشعر وصدق التلقي، مما يحفز على تقديم الأفضل دائماً.

كما ألقى الشاعر موسى سويدان قصيدتين، الأولى بعنوان "أسماء" وهي غزلية تعبر عن علاقة وجدانية متخيلة، والثانية بعنوان "حن التراب" التي تناولت شعور المنفى وحنين الإنسان إلى أرضه ووطنه.

عبّر سويدان عن سعادته باللقاء الأدبي قائلاً: "هذه الأمسية أضاءت مساحة من الروح نحتاجها في ظل زحمة الواقع. الشعر هنا كان بمثابة بوابة نطل منها على الذات والوطن معاً، ودرعا أثبتت أنها مدينة للثورة وللكلمة."

وحول أهمية هذه الفعاليات ودورها في دعم المشهد الثقافي الجامعي، أوضح رئيس فرع جامعة دمشق بدرعا الدكتور شوقي الراشد أن دور الجامعة لا يقتصر على الجانب الأكاديمي، بل يشمل بناء الإنسان ثقافياً وفكرياً، معتبراً الأمسية شاهداً متجدداً على مكانة الفكر والشعر والوعي في درعا.

مشاركة المقال: