أميركا تؤكد مقتل 37 قياديًا من أنصار الإسلام وحراس الدين في غارات على سوريا

أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية في 29 أيلول 2024 عن تنفيذ غارتين جويتين في سوريا بتاريخي 16 و24 أيلول، استهدفتا تنظيمات وُصفت بأنها "إرهابية"، وأسفرت عن مقتل 37 شخصاً، بينهم قادة بارزون. وأوضحت القيادة في بيانها أن هذه العمليات تأتي ضمن الجهود المتواصلة لتدمير البنية التحتية لتلك التنظيمات وتقويض قدرتها على تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وأشارت القيادة إلى أن الغارة التي نُفذت في 24 سبتمبر أسفرت عن مقتل تسعة أفراد، من بينهم القيادي "مروان بسام عبد الرؤوف"، المسؤول عن العمليات العسكرية لتنظيم "حراس الدين" في سوريا. كما أكدت مصادر محلية استهداف مقر لتنظيم "أنصار الإسلام" في قرية دوير الأكراد بريف حماة الغربي في اليوم ذاته، ما أدى إلى مقتل قيادات بارزة مثل "أبو عبد الرحمن الأردني"، و"أبو أيوب الغاب"، و"مولوي عبد الكريم البلوشي"، بالإضافة إلى آخرين.
وتتركز مقرات تنظيم "أنصار الإسلام" في مناطق ريف إدلب الغربي، وسهل الغاب بريف حماة، وجبل التركمان شمال اللاذقية. ويضم التنظيم حوالي 250 عنصراً، أكثر من نصفهم من المهاجرين الكرد الإيرانيين والعراقيين، فيما يشكل السوريون الباقين.
يُشار إلى أن تنظيم "أنصار الإسلام" تعرض لحملة أمنية كبيرة منذ 2021 من قبل "هيئة تحرير الشام". وشملت هذه الحملة اعتقال عدد من قادته، بينهم "أبو عبد الرحمن الأردني"، الذي شغل منصب الشرعي العام لتنظيم "حراس الدين"، عقب توقيفه عند حاجز مؤقت في منطقة جسر الشغور.