الجمعة, 4 يوليو 2025 04:46 PM

إحياء تراث عريق: صناعة السفن في أرواد تستعيد مجدها بعد أكثر من 2500 عام

إحياء تراث عريق: صناعة السفن في أرواد تستعيد مجدها بعد أكثر من 2500 عام

طرطوس-سانا: تشهد صناعة السفن البحرية والقوارب في جزيرة أرواد انتعاشاً ملحوظاً، وذلك بعد تذليل العديد من العقبات التي واجهت هذه الحرفة العريقة خلال السنوات الماضية.

توارث أهالي الجزيرة هذه المهنة جيلاً بعد جيل، وطوروها عبر الممارسة والتجربة، مع إدخال التقنيات الحديثة عليها لتواكب العصر.

يقول خالد بهلوان، أحد أبناء الجزيرة الذي يعمل في هذه المهنة منذ 25 عاماً: "ورثت المهنة عن أبي وسأنقلها لأبنائي، خاصة بعد زوال الإجراءات التي كانت تحد من عملنا من قبل مديرية الموانئ، مثل صعوبة الحصول على الخشب اللازم للصناعة ومنع التعامل بغير الليرة السورية." وأضاف أن مديرية الموانئ تتعاون معهم اليوم بشكل جيد، وتقدم لهم التسهيلات الضرورية.

من جهته، أوضح محمد بهلوان، وهو من سكان الجزيرة ومتخصص في صناعة السفن، أن المهنة شهدت تطوراً كبيراً بعد إدخال الآلات في العمل، مشيراً إلى أن هذه الصناعة توفر فرص عمل للعديد من الحرفيين، كالنجارين والدهانين والحدادين والخياطين. وأضاف أن صناعة سفينة واحدة تستغرق من شهرين إلى ستة أشهر حسب حجمها.

تعود جذور صناعة السفن والمراكب الخشبية في أرواد إلى العهد الفينيقي، أي قبل أكثر من 2500 عام. وقد واجهت هذه الصناعة تحديات كبيرة هددت استمرارها، ما دفع العديد من سكان الجزيرة إلى التوقف عن العمل بها، وتوقعوا اندثارها بسبب ضعف العائد المادي وعدم القدرة على تصدير المنتجات.

مشاركة المقال: