تستعد محافظة إدلب لإطلاق حملة "الوفاء لإدلب" مساء غد الجمعة في الملعب البلدي عند الساعة السابعة. تهدف الحملة، التي تقام بمشاركة شخصيات رسمية وأهلية ورجال أعمال، إلى جمع التبرعات لدعم المناطق المتضررة في المحافظة والنهوض بالبنية التحتية المتضررة جراء سنوات الحرب.
أوضح محمد الشيخ، عضو لجنة العلاقات العامة في الحملة، في تصريح لوكالة سانا، أن المبادرة تهدف إلى تقديم الدعم الإنساني والخدمي للمناطق المتضررة بفعل النظام البائد، وذلك من خلال مشاريع تنموية تهدف إلى إعادة الحياة إلى المحافظة وتأسيس مرحلة جديدة من التعافي.
من جانبه، أشار عبد الله سويد، عضو مجلس إدارة الحملة، إلى الاهتمام الواسع الذي تحظى به الفعالية من المواطنين السوريين، خاصة وأن إدلب عانت لأكثر من عشر سنوات من الدمار واستقبلت أكثر من مليون مهجر في مخيماتها، مؤكداً أن الوقت قد حان لرد الجميل لهذه المدينة الصامدة.
وشدد سويد على أهمية التكاتف الشعبي لتأمين مستلزمات الحياة الكريمة للأهالي، من مدارس ومياه وصرف صحي، بما يضمن عودة آمنة وكريمة للسكان إلى ديارهم.
تأتي حملة "الوفاء لإدلب" استكمالاً لسلسلة حملات مماثلة نُفذت سابقاً في محافظات حمص ودرعا ودير الزور وريف دمشق، وتهدف إلى تعزيز التضامن الوطني وإعادة بناء المناطق المتضررة.
يتضمن حفل الافتتاح فقرات متنوعة تبدأ بقراءة للقرآن الكريم وكلمة للمحافظ، تليها أنشودة عن إدلب، وعرض فيلم "سردية إدلب الثورة"، ومسرحية "رح نعمرها"، وفقرة شعرية، وفيديو عن الشهداء، وكلمة للشيخ أبو عبد الرحمن المتوكل، ثم إعلان فتح باب التبرعات عبر طفلة من أبناء المحافظة، وفقرة مؤثرة لخنساء إدلب التي فقدت سبعة من أطفالها خلال الثورة، وفيلم عن مستقبل سوريا، ليُختتم الحفل بفقرة المزاد الخيري.