دمشق – نورث برس
كشفت مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية، يوم السبت، عن ارتفاع ملحوظ في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود مع سوريا. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن هذه المصادر قولها إن “مهربين ينشطون بالقرب من السياج الحدودي السوري، ويستغلون منطقة الجولان لتمرير الأسلحة إلى داخل إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أن نشاط تهريب الأسلحة من سوريا قد ازداد بشكل ملحوظ بعد إغلاق طرق التهريب في كل من لبنان والأردن. وأشارت إلى أن “تهريب الأسلحة إلى إسرائيل يحقق أرباحاً طائلة، حيث تباع البنادق بأسعار تصل إلى عشرة أضعاف سعرها الأصلي”. وأضافت “يديعوت أحرونوت” أنه “شوهدت حالات لعبور مسلحين من دروز الجولان عائدين ببنادق وذخيرة من سوريا”.
وذكرت الصحيفة أن الطائرات المسيّرة أصبحت وسيلة “مفضلة للتهريب، إذ تغني عن الحاجة إلى العبور أو رمي الحقائب”. وأكد رئيس وحدة مكافحة الجرائم الحدودية في الشرطة الإسرائيلية أن الشرطة والجيش “يوقفان العديد من عمليات التهريب، ولكن ليس جميعها”. وأضاف: “بعض المناطق ما تزال تفتقر إلى مراقبة كاملة أو عدد كاف من الدوريات”.
ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، فقد تم رصد أكثر من 1400 محاولة تهريب عبر الحدود الأردنية والسورية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وشملت هذه المحاولات تهريب أسلحة ومخدرات. وحذرت الصحيفة من أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى تصعيد أمني، خاصة إذا تحولت بعض شبكات التهريب إلى واجهات لأنشطة مسلحة.
تحرير: عبدالسلام خوجة