دمشق – نورث برس
أعربت إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، يوم السبت، عن أملها في أن يتمكن المسؤولون الأتراك من زيارة شمال وشرق سوريا، وأن تتاح الفرصة لمثل هذه اللقاءات في تركيا أيضاً، بهدف مناقشة سبل تحقيق السلام.
وخلال مشاركتها عبر تطبيق “زووم” في مؤتمر السلام والمجتمع الديمقراطي الذي عقد في إسطنبول، صرحت أحمد بأن "الأهم في الوقت الراهن ليس مجرد مناقشة وقف إطلاق النار، بل البحث المعمق في قضايا السلام".
وأكدت المسؤولة الكردية على الترابط الوثيق بين الاستقرار في سوريا والأمن الداخلي في تركيا، مشيرة إلى أن بناء دولة ديمقراطية ذات دستور يضمن حقوق جميع المكونات الاجتماعية سيعزز الأمن والاستقرار في كلا البلدين.
وأوضحت إلهام أحمد أن عملية السلام في تركيا قد انعكست بشكل إيجابي ومباشر على شمال وشرق سوريا، "حيث شهدت المنطقة توقفاً للهجمات وظهور إمكانية فتح قنوات للحوار مع الدولة التركية بهدف حل المشكلات من خلال التفاهم المتبادل".
وأشارت إلى أن مكونات شمال وشرق سوريا عانت لعقود طويلة من الحرمان من حقوقها في ظل النظام السابق، وأن المرحلة الحالية تمثل فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تقوم على أسس الديمقراطية والسلام الدائم.
وأضافت: "نحن لسنا من دعاة تقسيم الدول، سواء في سوريا أو في أي مكان آخر، لأن التقسيم لا يؤدي إلا إلى المزيد من الحروب والصراعات".
وأكدت إلهام أحمد على قدرة تركيا على تقليل الأصوات الداعية إلى الحرب والصراع، خاصة وأن لها دوراً محورياً في سوريا من خلال علاقاتها مع الحكومة السورية الانتقالية وقنوات التواصل المفتوحة مع الإدارة الذاتية.
واختتمت أحمد حديثها بالإشارة إلى أنها كانت تتمنى المشاركة شخصياً في المؤتمر، "إلا أن ذهنية عدم التقبل" حالت دون ذلك، على حد تعبيرها.
إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة/ عكيد مشمش