الأحد, 20 أبريل 2025 11:20 AM

إيران تطرح اتفاقاً نووياً مؤقتاً على واشنطن لتجنب التصعيد

إيران تطرح اتفاقاً نووياً مؤقتاً على واشنطن لتجنب التصعيد
أفادت تقارير إعلامية أن إيران تحضر لطرح اقتراح على الولايات المتحدة يتعلق بصياغة اتفاق نووي مؤقت كخطوة تمهيدية نحو الوصول إلى اتفاق شامل ونهائي. تأتي هذه المبادرة استجابة لمهلة الشهرين التي حددها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتوقيع اتفاق نووي جديد، مع تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط كإجراء احترازي في حال فشل المسار الدبلوماسي. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال المهلة المحددة، تُثار احتمالات أن يقوم ترامب بشن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية أو دعم هجوم عسكري إسرائيلي. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، ترى القيادة الإيرانية أن التوصل إلى اتفاق شامل ومعقد تقنيًا في غضون شهرين غير واقعي، ما يدفعها للتفكير في اتفاق مؤقت لتفادي التصعيد. **تفاصيل الاتفاق المؤقت** قد يشمل الاتفاق المؤقت تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وخفض مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مع السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول بشكل أكبر إلى المنشآت النووية الإيرانية. وبرغم أن هذه الخطوات قد لا تُطيل كثيرًا الوقت اللازم لإيران لتطوير سلاح نووي، إلا أنها قد تساهم في بناء الثقة الضرورية للشروع في مفاوضات أكثر شمولًا. **آلية "العودة السريعة" وتمديدها** من المرجح أن يتضمن الاتفاق المؤقت تمديد العمل بآلية "العودة السريعة" التي كانت جزءًا من الاتفاق النووي لعام 2015، وتسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران إذا انتهكت الاتفاق. ومن المقرر أن تنتهي هذه الآلية بحلول أكتوبر المقبل، وقد أبلغت الدول الأوروبية إيران أنها ستلجأ لتفعيلها في حال عدم الاتفاق بحلول نهاية يونيو. **مطالب إيرانية وأمريكية** من الجانب الإيراني، هناك توقعات بأن تشمل شروط الاتفاق تعليق الولايات المتحدة لحملة "الضغط الأقصى" التي تستهدف الاقتصاد الإيراني، لكن موافقة ترامب على هذه الخطوة تبقى غير مؤكدة. في المقابل، تثار شكوك أمريكية بشأن النوايا الإيرانية، ومنها مخاوف من أن يكون الاقتراح مجرد وسيلة لكسب الوقت دون تقديم تنازلات حقيقية. **التطورات القادمة** من المتوقع أن يُجري المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات يوم السبت في سلطنة عمان، حيث ستركز المفاوضات على المقترحات المتعلقة بالاتفاق المؤقت. بينما تؤكد واشنطن أن المباحثات ستكون مباشرة، تصر طهران على أنها ستتم عبر وسطاء عمانيين. **ردود أفعال وتصريحات** أكد ترامب أن الهدف الأساسي من هذه المفاوضات هو ضمان عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا، مشيرًا إلى أن الخيار العسكري سيكون مطروحًا إذا تطلب الأمر. وأضاف أن إسرائيل ستلعب دورًا قويًا في أي إجراءات عسكرية، إن لزم الأمر. من الجانب الإيراني، حذر مستشار للمرشد الأعلى علي خامنئي من اتخاذ تدابير ردع، مثل طرد المفتشين الدوليين أو نقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة. تظل النتائج النهائية لهذه الخطوة الدبلوماسية غير واضحة، حيث ستعتمد بشكل كبير على تجاوب الطرفين في الأيام والأسابيع المقبلة.
مشاركة المقال: