أخبار سوريا والعالم/ في خطوة مفاجئة، أعلن الملياردير إيلون ماسك، الذي كان حليفاً للرئيس دونالد ترمب قبل أن ينشب بينهما خلاف، عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أميركا".
وكتب رئيس شركتي "تسلا" و"سبايس إكس" عبر حسابه على منصة "إكس": "اليوم، تم تأسيس (حزب أميركا) لاستعادة حريتكم".
يأتي هذا الإعلان بعد معارضة إيلون ماسك الشديدة لمشروع قانون الميزانية الذي قدمه الرئيس الأميركي، خاصة فيما يتعلق بزيادة الدين العام. وكان ماسك قد وعد بتأسيس حزب سياسي جديد إذا تم تمرير مشروع القانون، وفقاً لما ذكرته "وكالة الصحافة الفرنسية".
وقد أطلق رجل الأعمال استطلاعاً للرأي عبر منصة "إكس" حول فكرة تأسيس الحزب، وذلك يوم الجمعة، الذي يوافق العيد الوطني الأميركي، بالتزامن مع الإعلان عن "القانون الكبير والجميل" الذي اقترحه ترمب.
وأوضح ماسك، السبت، أن 65% من المشاركين في الاستطلاع، والبالغ عددهم نحو 1.2 مليون شخص، أيدوا فكرة تأسيس "حزب أميركا". وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية".
يذكر أن ماسك كان حليفاً مقرباً لدونالد ترمب، وقد مول حملته خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وتولى مهمة خفض الإنفاق الفيدرالي من خلال قيادته "لجنة الكفاءة الحكومية"، قبل أن يدخل المليارديران في خلاف علني في مايو (أيار).
ولم يتضح بعد التأثير الذي قد يحدثه الحزب الجديد في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، أو في الانتخابات الرئاسية التي ستليها بعامين.
وبعد نشر الاستطلاع، طرح ماسك خطة محتملة لمحاولة الفوز بمقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، والتحول إلى "الصوت الحاسم" في التشريعات الرئيسية.
وكتب على منصته "إكس": "إحدى الطرق لتنفيذ هذا الأمر هي التركيز على مقعدين أو 3 فقط في مجلس الشيوخ، ومن 8 إلى 10 مقاطعات في مجلس النواب".
يشار إلى أن جميع مقاعد مجلس النواب الأميركي الـ 435 يتم التنافس عليها كل عامين، في حين يتم انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، البالغ عددهم 100 عضو والذين يخدمون لمدة 6 سنوات، كل عامين.
تجدر الإشارة إلى أن ماسك المولود في جنوب أفريقيا لا يمكنه الترشح في الانتخابات الرئاسية المستقبلية، إذ يجب أن يكون المرشحون مولودين في الولايات المتحدة.