الخميس, 1 مايو 2025 05:16 PM

اتفاق تهدئة ينهي اشتباكات دامية في ريف دمشق: تفاصيل الاتفاق وموقف الأهالي

اتفاق تهدئة ينهي اشتباكات دامية في ريف دمشق: تفاصيل الاتفاق وموقف الأهالي

توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عقب تصاعد التوترات الأمنية في مدينتي صحنايا وجرمانا بريف دمشق، إثر اجتماع جمع وجهاء من محافظة السويداء وفعاليات دينية واجتماعية، بحسب ما أعلنه محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ.

وخلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء 30 نيسان، أكد المحافظ أن الجهات الأمنية استعادت السيطرة على كامل منطقة أشرفية صحنايا، وتم التعامل مع من وصفهم بـ"المجموعات الخارجة عن القانون" من خلال عمليات اعتقال وتصفية. وأضاف الشيخ أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت المنطقة خلال الأحداث، وأدت إلى مقتل عنصر من الأمن العام ومدني من أهالي صحنايا.

وشدد المحافظ على أهمية تعزيز السلم الأهلي عبر شراكة بين الدولة والمجتمع المحلي، وأعلن عن تشكيل وفد من أبناء المنطقة للتنسيق مع السلطات الرسمية.

خلفية الأحداث: اشتباكات بدأت من الجنوب

اندلعت المواجهات مساء الثلاثاء بين مجموعات مسلحة يعتقد أنها كانت تنتمي سابقاً لفصائل المعارضة، وأخرى محلية، انطلقت من الجهة الجنوبية لمدينة أشرفية صحنايا، قرب البنك العربي. وتحدث شهود عيان من داخل المدينة لموقع "عنب بلدي" عن أصوات إطلاق نار كثيف، فيما أعلنت صفحات محلية على "فيسبوك" عن فرض حظر تجوال مؤقت حفاظاً على سلامة المدنيين.

جرمانا على خط التوتر

الأحداث في صحنايا جاءت امتداداً لحالة توتر مشابهة شهدتها مدينة جرمانا، على خلفية انتشار تسجيل مصور يُزعم أنه تضمن إساءة دينية، وهو ما نفاه أحد شيوخ الطائفة الدرزية لاحقاً.

ضحايا وخسائر بشرية

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، أسفرت الاشتباكات عن مقتل 11 شخصاً بينهم مدنيون وعناصر أمن، إلى جانب عشرات المصابين. وذكرت الوكالة أن مجموعات مسلحة هاجمت حاجزاً أمنياً في أشرفية صحنايا، وهاجمت سيارات مدنية وأمنية على الطرقات الرئيسية.

رسائل التهدئة والحوار

زيارة المحافظ إلى صحنايا وجرمانا، برفقة شخصيات دينية من بينها شيخ عقل الطائفة الدرزية، الشيخ يوسف جربوع، تأتي ضمن مساعي لاحتواء الأزمة، والتأكيد على دور الدولة في حماية الاستقرار ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

مشاركة المقال: