شبكة أخبار سوريا والعالم: بعد موافقة إسرائيل وحركة «حماس» على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، تتجه الأنظار نحو تفاصيل هذا الاتفاق الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والذي قد يمثل خطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
إليكم أبرز ما نعرفه وما نجهله حتى الآن عن هذا الاتفاق:
ما نعرفه عن الاتفاق:
تم التوصل إلى الاتفاق على المرحلة الأولية من خطة ترمب، المكونة من 20 نقطة، بعد محادثات غير مباشرة في مصر، وذلك بعد يوم واحد من الذكرى الثانية لهجوم «حماس» على إسرائيل. وقد أعلن ترمب أن إسرائيل و«حماس» وقعتا على المرحلة الأولى من الخطة، والتي ستؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء كانوا أو أمواتاً، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما يُسمى «الخط الأصفر» في غزة. وأكد مصدر أمني إسرائيلي كبير أن هذا هو حدود الانسحاب الإسرائيلي الأوّلي بموجب خطة ترمب.
من جهتها، أكدت حركة «حماس» أنها توصلت إلى اتفاق لإنهاء الحرب، يتضمن انسحاباً إسرائيلياً من غزة وتبادل الرهائن بمعتقلين، ودعت ترمب والدول الضامنة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة.
ما لا نعرفه بعد:
على الرغم من الآمال المعلقة على هذا الاتفاق، لا تزال هناك تفاصيل جوهرية غير واضحة، مثل التوقيت، وإدارة قطاع غزة بعد الحرب، ومصير «حماس». ولا يوجد مؤشر واضح حول مَن سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب، حيث استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترمب والدول الغربية والعربية أي دور لـ«حماس». وتلمّح خطة ترمب إلى دور للسلطة الفلسطينية، ولكن بعد إصلاحات كبيرة.
الخطوات التالية:
أعلن نتنياهو أنه سيدعو حكومته لعقد اجتماع للمصادقة على الاتفاق. وقال مصدر في «حماس» إنه سيتم تسليم الرهائن الأحياء خلال 72 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق، بينما أشارت إسرائيل إلى إنه من المتوقع أن يبدأ إطلاق سراح الرهائن يوم السبت. ومن بين 48 رهينة لا يزالون في غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط لا يزالون على قيد الحياة.
أوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أنه بمجرد موافقة إسرائيل على الاتفاق، يتعيّن عليها الانسحاب إلى الخط المتفق عليه، وهو ما ينبغي أن يستغرق أقل من 24 ساعة، وبعد ذلك يبدأ عدّ تنازلي مدته 72 ساعة. ويتوقع البيت الأبيض أن يبدأ إطلاق سراح الرهائن يوم الاثنين.
وكانت حركة «حماس» قد أعلنت أنها سلّمت قوائم بأسماء الرهائن الذين تحتجزهم، والمعتقلين الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، وتريد مبادلتهم.
من المتوقع أن يتوجّه ترمب إلى مصر في الأيام المقبلة، بعدما قال البيت الأبيض إنه يفكر في الذهاب إلى المنطقة. ودعا نتنياهو ترمب لإلقاء كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي.
تتضمن المرحلة التالية لخطة ترمب تصوراً لإنشاء هيئة دولية باسم «مجلس السلام»، برئاسة ترمب وتضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لإدارة غزة بعد الحرب.
المخاطر التي تهدد الخطة:
إذا نجح تنفيذ الاتفاق، فسيمثل أكبر إنجاز في السياسة الخارجية لترمب. إلا أن «حماس» ترفض مناقشة مطلب إسرائيل بالتخلي عن أسلحتها، وتؤكد أنها ستظل ترفض ذلك ما دامت القوات الإسرائيلية تحتل الأراضي الفلسطينية.
تشمل النقاط الخلافية آلية الانسحاب الإسرائيلي، حيث تسعى «حماس» لجدول زمني واضح مرتبط بالإفراج عن الرهائن، وضمانات بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية. وفي داخل غزة، قلصت إسرائيل من عملياتها العسكرية بناء على طلب من ترمب، لكنها لم توقف ضرباتها بالكامل.
تقول الدول العربية إن الخطة يجب أن تؤدي في النهاية إلى دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يرفضه نتنياهو. وتؤكد «حماس» أنها لن تتخلى عن حكم غزة إلا لحكومة تكنوقراط فلسطينية تشرف عليها السلطة الفلسطينية وتدعمها الدول العربية والإسلامية، وترفض أي دور لتوني بلير أو أي حكم أجنبي لغزة.
تشير التوقعات إلى أن قائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين تريد «حماس» الإفراج عنهم تتضمّن عدداً من أبرز السجناء في إسرائيل، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.