أثار تبني قناة فرانس 24 لروايات منسوبة إلى رامي عبد الرحمن، مدير ما يُعرف بـ“المرصد السوري لحقوق الإنسان”، جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية. جاء ذلك بعد تداول اتهامات تشكك في دقة المعلومات التي قدمها حول جريمة القتل التي وقعت في حمص يوم أمس.
ركزت الانتقادات على تصريحات عبد الرحمن في مقابلة إعلامية، حيث ذكر أن “شابين من الطائفة العلوية قُتلا رميًا بالحجارة”. واعتبر منتقدون هذه الرواية غير دقيقة ولا تستند إلى معطيات ثابتة. في المقابل، أكدت مصادر محلية أن الجريمة “طالت رجلًا وزوجته الحامل من عشيرة بني خالد”، وأن عبارات كُتبت في موقع الحادثة “تميل إلى الإيحاء بطابع طائفي”.
تأتي هذه الاتهامات في سياق خلافات سابقة حول مصداقية المعلومات الصادرة عن المرصد. كما تتزامن مع انتقادات متكررة لطريقة تغطية بعض وسائل الإعلام الأجنبية للشأن السوري. ويرى منتقدون أن الاعتماد على مصادر غير موثوقة قد يساهم في تضليل الرأي العام وتأجيج التوتر.
من المتوقع أن يثير الجدل المطروح دعوات لمراجعة آليات اعتماد المصادر الإعلامية في تغطية الأحداث داخل سوريا. بالإضافة إلى ذلك، هناك مطالبات بمتابعة هذا النوع من المحتوى على المستوى الرسمي، خاصة في القضايا التي قد تُسهم في زيادة الاحتقان المجتمعي.