رفضت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اتهامات النائب اللبناني جورج عقيص، بمسؤوليتها عن عدم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وعملها على إيجاد أماكن نزوح بديلة لهم داخل الأراضي اللبنانية، مؤكدة أن موقفها مرتبط بمبادئ القانون الدولي لحماية اللاجئين.
وأوضحت المفوضية أن أي عودة يجب أن تكون طوعية وآمنة، مشيرة إلى أنها لا تنظر إلى العودة التي حصلت لبعض اللاجئين إلى سوريا بكونها طوعية، وإنما هي عودة تحت ظروف قسرية فرضتها الحرب.
وأكدت المفوضية التزامها بقرارات وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية الرامية إلى إيجاد حلول للنازحين الأكثر ضعفاً، لبنانيين ولاجئين، الذين يبحثون عن مأوى آمن ومؤقت، وأن أي عمل ينفذ يكون بالتنسيق مع الوزارات المعنية، مع اتباع توجيهات الحكومة.
وكان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، قد زار دمشق وبحث مع وزير داخلية نظام الأسد، محمد الرحمون، عودة المهجرين السوريين والتسهيلات المقدمة للبنانيين القادمين إلى سوريا.
بدورها، قالت الناطقة باسم المفوضية في لبنان دلال حرب، إن المفوضية تعمل مع شركائها الإنسانيين والسلطات اللبنانية لإيجاد ملاجئ آمنة على وجه السرعة لأولئك الذين بقوا بلا مأوى، مشيرة إلى أن اللاجئين يعانون من صعوبة في إيجاد مأوى إما بسبب غلاء الأسعار أو رفض دور الإيواء استقبالهم.
وزارت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، بيروت اللبنانية والعقبة الاردنية، لبحث سبل حل قضية اللاجئين السوريين، ومناقشة التصعيد العسكري والأمني في المنطقة.
وأكد منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، أن مصير اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق النظام محفوف بالمخاطر، مشيراً إلى توثيق عمليات اعتقال بحق اللاجئين العائدين من لبنان إلى مناطق الأسد.
وطالب الأمم المتحدة بالعمل على وجه السرعة على إيجاد آلية لحماية للاجئين السوريين العائدين إلى مناطق النظام، ودعا مفوضية شؤون اللاجئين إلى الإسراع في إيجاد حل لمشكلة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان.
وحذّرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا من المخاطر التي تواجه السوريين العائدين من لبنان إلى بلادهم، مشيرة إلى تعرضهم لابتزاز مالي، اعتقال تعسفي، تعذيب، وتجنيد قسري.
وطالب رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، المفوضية السامية لرعاية اللاجئين UNHCR بتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل للاجئين السوريين الذين فروا من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.