ريف دمشق-سانا: احتفلت محافظة ريف دمشق باليوم العالمي للطفل في قرية جسرين بالغوطة الشرقية، وذلك بمشاركة فعاليات رسمية وأهلية. وقد جسّد هذا الاحتفال عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة، وأكد على حق الأطفال في الفرح والرعاية والتعليم.
وشهدت الاحتفالية عروضاً فنية ومسرحية قدمها الأطفال، معبرين عن مواهبهم ورسائلهم الداعية إلى السلام والمحبة، ومؤكدين قدرة الطفولة السورية على تجاوز الجراح وصناعة المستقبل.
أوضح محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، أن الاحتفال في الغوطة الشرقية يعكس التزام الدولة والمجتمع المحلي بتأمين بيئة آمنة ومستقرة للأطفال، باعتبارهم أساس المستقبل. وأشار إلى التنسيق مع وزارة التربية لإعادة التعليم إلى وضعه الطبيعي وتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة.
من جانبه، أكد مدير تربية ريف دمشق، فادي نزهت، أن الاحتفال يحمل رسالة قوية للعالم بأن أطفال سوريا، رغم المعاناة، متمسكون بأرضهم ويصنعون مستقبلهم بأمل وإصرار. وأشار إلى وجود خطة شاملة لإعادة تأهيل المدارس وتطوير المناهج.
بدورها، شددت مديرة مدرسة الشهيد رضوان زاهد كبوش، سناء درويش، على أهمية إنشاء رياض أطفال مجانية ومراكز خاصة لذوي الاحتياجات ومصابي الحرب من الأطفال، لضمان رعايتهم ودعمهم.
وفي إطار الاحتفال بيوم الطفل العالمي، كرّم المحافظ مجموعة من الأطفال من مختلف قرى وبلدات ريف دمشق، واستمع إلى مطالبهم وأحلامهم، من مدارس آمنة وحدائق نظيفة إلى سوريا قوية ومستقرة. وأكد أن هذه الأمنيات تمثل خارطة طريق للعمل الحكومي والمجتمعي.
يُذكر أن يوم الطفل العالمي يُحتفل به في الـ 20 من تشرين الثاني من كل عام، وهي مناسبة أطلقتها الأمم المتحدة عام 1954 لتعزيز الوعي بحقوق الأطفال وتحسين أوضاعهم حول العالم، وتسليط الضوء على قضايا التعليم، الحماية من العنف، والرعاية الصحية.