ارتفاع حصيلة الضحايا في قصف جوي روسي على إدلب: أكثر من 10 شهداء وعشرات الجرحى
جددت الطائرات الحربية الروسية مساء اليوم الأربعاء قصفها على مناطق مختلفة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مخلّفةً عدداً من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وأفادت مصادر عسكرية بأن ثلاث طائرات روسية شنت هجمات مزدوجة على قرى وبلدات في إدلب باستخدام صواريخ فراغية وارتجاجية، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى دمار واسع بالأماكن المستهدفة. وأكد سكان محليون سماع دوي انفجارات في مناطق واسعة من المحافظة، بما في ذلك مدن الدانا، أطمة، وسرمدا الواقعة قرب الحدود التركية.
وبحسب تقارير من المراصد العسكرية، نفذت الطائرات الروسية ثلاث غارات مزدوجة بشكل متزامن، حيث حملت كل غارة صاروخين. استهدفت الهجمات مواقع جنوب وغرب مدينة إدلب، إضافة إلى مناطق قرب مدينة معرة مصرين شمالاً بالقرب من أحد مخيمات النازحين، وأطراف بلدات مرتين، فيلون، نحليا، ومعترم في الريف الجنوبي. كما ذكرت مصادر محلية أن إحدى الغارات أصابت منشرة للأخشاب قرب مدينة إدلب، متسببة بمقتل أربعة عمال وإصابة أكثر من عشرة آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
شهدت إدلب تصعيداً عسكرياً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت الطائرات الروسية عشرات المواقع، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية. وفي الوقت نفسه، واصلت قوات النظام السوري قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات شمال غربي سوريا، مما تسبب بمقتل طفلة صباح اليوم في ريف إدلب الجنوبي وشاب في مدينة الأتارب غرب حلب يوم أمس.
أدت موجة التصعيد الأخيرة إلى نزوح واسع لعشرات العائلات من القرى القريبة من خطوط التماس باتجاه مناطق أكثر أماناً قرب الحدود التركية. وتتزايد التحذيرات من توسع موجات النزوح وارتفاع الكثافة السكانية في المناطق الشمالية وخاصة ضمن المخيمات.
