الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 11:48 AM

استطلاع رأي يكشف: غالبية السوريين يفضلون نظامًا ديمقراطيًا ودولة مدنية

استطلاع رأي يكشف: غالبية السوريين يفضلون نظامًا ديمقراطيًا ودولة مدنية

أظهر استطلاع رأي حديث، أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع المركز العربي لدراسات سورية المعاصرة، أن حوالي 61% من السوريين يعتقدون أن النظام الديمقراطي، القائم على التعددية السياسية ومحاسبة المسؤولين، هو النظام الأمثل لسوريا.

في المقابل، أبدى 8% من المشاركين تأييدهم لنظام يحكم بالشريعة الإسلامية دون أحزاب أو انتخابات، بينما دعا 6% إلى نظام سياسي يعتمد على الأحزاب الإسلامية فقط. ورأى 6% آخرون أن النظام السلطوي هو الأنسب، في حين فضل 4% حكمًا عسكريًا بقيادة قادة الجيش، وامتنع 9% عن الإجابة.

وفيما يتعلق بطبيعة الدولة، طالب 42% بإقامة دولة مدنية، بينما أراد 28% دولة دينية، وأفاد 22% بأنهم لا يفضلون نموذجًا على آخر.

تفاصيل الاستطلاع:

أوضح المدير التنفيذي للمركز، محمد المصري، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، أن الاستطلاع شمل 3690 مشاركًا يمثلون مختلف المحافظات والشرائح الاجتماعية والاقتصادية، وقد أُجري بين 25 تموز و17 آب 2025 بمشاركة أكثر من 100 باحث.

ويعتبر هذا المسح الأكبر من نوعه في تاريخ سورية من حيث حجم العينة وشمولية الأسئلة التي تجاوزت 420 سؤالًا.

تقييم الوضع العام:

  • الوضع الاقتصادي: وصفه 34% بالجيد، بينما رآه 64% سيئًا.
  • الوضع الأمني: اعتبره 56% جيدًا، في حين قال 42% إنه سيئ.
  • الوضع السياسي: رآه 57% جيدًا، بينما وصفه 37% بالسوء.

وعلى الرغم من أن أكثر من نصف المشاركين أكدوا أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، فقد عبّر 84% عن شعورهم بدرجات متفاوتة من الخوف والقلق وعدم اليقين.

السياسة والثقة بالمؤسسات:

أبدى 80% اهتمامًا بالسياسة، بينما أعرب 18% عن عدم اهتمامهم.

كما ذكر ما بين 54 و57% أنهم يثقون بمؤسسات الدولة (الحكومة، الأمن، الدفاع، المحافظون).

أما بشأن تطبيق القانون، فرأى 47% أنه يُطبَّق بالتساوي، بينما اعتبر 30% أن هناك محاباة لفئات محددة، في حين قال 12% إنه لا يُطبق بشكل عادل.

وفيما يتعلق بالفساد، اعتبر 89% أنه ما زال منتشرًا، على الرغم من أن 56% أكدوا أن مستوياته تراجعت بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

سياسات الحكومة:

  • السياسة الخارجية: قال 61% إنها تعبر عن تطلعات الشعب، بينما رأى 25% العكس.
  • السياسة الاقتصادية: اعتبرها 59% متماشية مع تطلعاتهم، في حين رفض ذلك 31%.

أقر أكثر من نصف المشاركين بنجاح الحكومة في مكافحة الجريمة، وحماية الممتلكات، والحفاظ على وحدة سورية، لكن نسبًا أقل رأت نجاحها في ملفات حساسة مثل البطالة وضبط الأسعار وإنهاء الاحتلال.

الاندماج الاجتماعي والهوية الوطنية:

رأى أكثر من 64% أن السوريين نجحوا بدرجات متفاوتة في تعزيز الانصهار الوطني، بينما أكد 12% أن ذلك لم يتحقق.

أما الهوية الوطنية، فاعتبر 19% أن الثقافة السورية المشتركة هي العامل الأهم، تلتها اللغة العربية (17%)، والعيش المشترك على الأرض السورية (10%).

في المقابل، أشار 85% إلى انتشار الخطاب الطائفي، و83% إلى وجود تمييز ديني ومذهبي، و80% إلى تمييز مناطقي، بينما قال 77% إن هناك فجوة بين أبناء الريف والمدينة.

سناك سوري

مشاركة المقال: