أوسلو-سانا - كشف فريق بحثي من جامعة ترومسو النرويجية عن آلية بيولوجية واعدة قد تساهم في إبطاء تطور مرض الزهايمر. ووفقًا لما نشره موقع “Medical Xpress” الطبي، فقد أظهرت الدراسة أن تعزيز المستقلب الطبيعي NAD⁺ يمكن أن يوفر حماية للدماغ من التنكس العصبي. يتم ذلك من خلال تنظيم عملية تضفير الحمض النووي الريبوزي “RNA Splicing”، وهي عملية حيوية مسؤولة عن إنتاج البروتينات الضرورية داخل الخلايا.
وأوضح الباحثون أن زيادة مستويات NAD⁺ تعمل على تحفيز نشاط بروتين EVA1C، الذي يقوم بتصحيح الأخطاء التي قد تحدث في تضفير الحمض النووي الريبوزي. هذا التحسين يؤدي بدوره إلى تحسين وظائف المئات من الجينات المرتبطة بصحة الدماغ، ويقلل من تلف الخلايا العصبية الحساسة.
اعتمدت الدراسة على سلسلة من التجارب الدقيقة التي أُجريت على ديدان وفئران معدلة وراثيًا، بالإضافة إلى تحليل دقيق لعينات من أدمغة بشرية تعود لمرضى الزهايمر. وأظهرت النتائج أن المكملات الغذائية الغنية بمركبات مثل نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) قد تلعب دورًا هامًا في إبطاء التدهور المعرفي وتحسين الأداء العصبي. هذا الاكتشاف يمهد الطريق لتطوير علاجات مستقبلية تستهدف الحفاظ على مستويات NAD⁺ المثلى في الدماغ.
يُذكر أن مرض الزهايمر يؤثر على حياة عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم، وتشهد معدلات الإصابة به ارتفاعًا ملحوظًا مع التقدم في العمر. ولا تزال الأبحاث والدراسات جارية على قدم وساق بهدف التوصل إلى علاج فعال يوقف مسار هذا المرض التنكسي.