الأمم المتحدة تحث واشنطن على تقديم مساعدات عاجلة لنازحي مخيم الركبان

دعت "منظمة العفو الدولية" الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين في مخيم الركبان، الذي يقع تحت سيطرتها. جاء ذلك في تقرير صدر يوم الاثنين، 23 أيلول، أكدت فيه ضرورة تقديم الدعم لما لا يقل عن 8000 نازح سوري محاصرين في المخيم. وصرحت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة، بأن آلاف الأشخاص، بمن فيهم أطفال، يعيشون في ظروف قاسية ويكافحون للوصول إلى الأساسيات الضرورية للحياة.
أوضحت مجذوب أن سكان المخيم يعانون من الإهمال الأمريكي إلى جانب الحصار الشديد الذي تفرضه الحكومة السورية، مما يمنعهم من الوصول إلى مناطق آمنة أو الحصول على اللجوء. تفاقم الوضع الإنساني في الركبان بشكل حاد مع تشديد الحصار الذي فرضه النظام السوري منذ عام 2015، حيث تم إغلاق طرق التهريب التي كانت توفر الإمدادات الأساسية للسكان. ولم يُسمح بدخول مساعدات إنسانية للمخيم من قبل النظام منذ أيلول 2019.
يواجه المخيم نقصاً شديداً في مياه الشرب والمواد الغذائية، فضلاً عن انعدام فرص العمل والخدمات الطبية اللازمة. وأجبر تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية عدداً من النازحين على المغادرة إلى مناطق سيطرة النظام رغم المخاطر. في 19 أيلول، غادر المخيم 26 شخصاً، بينهم 14 طفلاً، بسبب تدهور حالتهم الصحية نتيجة نقص الرعاية الطبية.
أنشئ مخيم الركبان في عام 2014 لإيواء المدنيين الفارين من مناطق القتال، لكنه أصبح مركز إقامة دائم بعد أن أغلقت الأردن حدودها في 2020، معتبرة المخيم شأناً داخلياً سورياً. وبسبب الحصار المفروض، يعاني السكان من ظروف معيشية بالغة السوء، مع غياب الغذاء الكافي، والخدمات الصحية، والمرافق الأساسية، حيث يعيشون في بيوت طينية وخيام تفتقر لأبسط مقومات الاستقرار، ويتعرضون لتحديات يومية شاقة بسبب نقاط عسكرية شديدة الحراسة حول المخيم.