الجمعة, 5 ديسمبر 2025 02:06 PM

الأمم المتحدة تحذر من خطر مجاعة وشيكة في إقليم كردفان السوداني بسبب تصاعد العنف

الأمم المتحدة تحذر من خطر مجاعة وشيكة في إقليم كردفان السوداني بسبب تصاعد العنف

حذر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من خطر انتشار المجاعة في إقليم كردفان جنوبي السودان، وذلك نتيجة لتزايد العنف وتفاقم الخطر على المدنيين.

وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، أشار دوجاريك إلى أن فرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة قد حذرت من تزايد الخطر الذي يهدد المدنيين مع تصاعد وتيرة العنف في كردفان. وأضاف: "أصدر الفريق الإنساني في السودان بياناً أدان فيه بأشد العبارات تصاعد العنف في جميع أنحاء كردفان، والحصار الذي عزل العديد من المدن".

وأوضح دوجاريك أنه "تم رصد حالات مجاعة في كادوقلي (عاصمة ولاية جنوب كردفان)، في حين تم الإبلاغ عن هجمات متواصلة في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان"، محذراً من خطر انتشار المجاعة إلى مناطق أخرى في كردفان.

وذكر أن العاملين في المجال الإنساني في كادوقلي والدلنج، بجنوب كردفان، يواجهون صعوبات جمة، وقيوداً على الحركة، ومحدودية في الوصول إلى الخدمات الأساسية والحماية. وأكد أن عمال الإغاثة يواجهون مخاطر كبيرة في إيصال المساعدات الأساسية إلى حوالي 1.1 مليون شخص في كردفان.

ودعا أطراف النزاع إلى حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين الفارين من المناطق المحاصرة.

وتعاني كادوقلي والدلنج من حصار تفرضه قوات الدعم السريع و"الحركة الشعبية/ شمال"، بقيادة عبد العزيز الحلو، منذ الشهور الأولى للحرب، بالإضافة إلى هجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أسابيع اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية في عموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، باستثناء بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف حول توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص. (الأناضول)

مشاركة المقال: