الخميس, 21 أغسطس 2025 10:52 PM

الأمم المتحدة: تقارير مقلقة عن اختطاف نساء درزيات بالسويداء ومصير مجهول لعشرات المفقودين

الأمم المتحدة: تقارير مقلقة عن اختطاف نساء درزيات بالسويداء ومصير مجهول لعشرات المفقودين

السويداء – نورث برس

أفاد خبراء من الأمم المتحدة، يوم الخميس، بوجود تقارير تشير إلى اختطاف ما لا يقل عن 105 نساء وفتيات درزيات على يد مجموعات مسلحة تابعة للحكومة السورية الانتقالية، مع بقاء 80 منهن في عداد المفقودين.

وأوضحت التقارير التي استعرضها الخبراء أن بعض النساء الدرزيات تعرضن للاغتصاب قبل إعدامهن، ولا يزال 763 شخصًا، بمن فيهم نساء، في عداد المفقودين نتيجة للأحداث التي شهدتها السويداء منذ بداية تموز الماضي.

وفي تقرير نشرته الأمم المتحدة، أعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن هجمات تستهدف الأقلية الدرزية بسبب دينها وأسباب أخرى، بما في ذلك حلق شوارب الرجال المتدينين قسراً وخطابات الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تصور الدروز على أنهم خونة وكفار يجب قتلهم، بالإضافة إلى الدعوات إلى اختطاف واستعباد النساء الدرزيات.

وتشير التقارير حول أحداث السويداء إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، من بينهم 539 مدنيًا درزيًا على الأقل، بينهم 39 امرأة و21 طفلًا، وإعدام 196 شخصًا على الأقل خارج نطاق القضاء، بينهم ثمانية أطفال و30 امرأة، فضلاً عن إحراق أكثر من 33 قرية، وفقًا لما ذكرته الأمم المتحدة.

وأضاف خبراء الأمم المتحدة أن الناجين الدروز، بمن فيهم طلاب الجامعات في دمشق وحمص وحلب واللاذقية، يواجهون مضايقات مستمرة وخوفًا على سلامتهم.

وأكدوا أن هذه الانتهاكات تكشف عن فشل منهجي واضح في حماية الأقليات والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، في ظل غياب تحقيقات شاملة ومستقلة ونزيهة في عمليات القتل خارج نطاق القضاء أو التعذيب أو الاختطاف.

وأوضحوا أن الخبراء يراقبون وضع ما يقدر بنحو 192000 نازح داخلي في السويداء ودرعا وحمص، مشيرين إلى أن الموارد الشحيحة تتعرض بالفعل لضغط شديد.

وطالب الخبراء الحكومة السورية بالسماح بإجراء تحقيقات سريعة ومستقلة، ومقاضاة الجناة، وتحديد مصير ومكان وجود المختفين.

وشددوا على ضرورة حماية السلطات لجميع الأقليات، بما فيها الدروز، ووقف التحريض على العنف، وتسهيل العودة الآمنة أو إيجاد حلول دائمة للنازحين داخلياً.

تحرير: قيس العبدالله

مشاركة المقال: