كشف قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، ضرار الشملان، عن تفاصيل عملية خطف وقعت في دير الزور، حيث تم القبض على أربعة أشخاص متورطين فيها. وأوضح الشملان، في تصريحات أدلى بها مساء الجمعة 1 من آب، أن التحقيقات الأولية كشفت أن دوافع عملية الخطف تعود إلى الابتزاز المالي، وأن المجموعة كانت تخطط لطلب فدية مقابل إطلاق سراح المختطف.
وكانت قوى الأمن قد ألقت القبض على المجموعة يوم الخميس 31 من تموز الماضي، بعد تلقيها بلاغًا عن قيام مجموعة مسلحة باختطاف أحد المواطنين. وأظهرت التحقيقات أن أحد عناصر الخلية المقبوض عليها يعمل قياديًا في صفوف "قسد"، وتم ضبط وثائق تثبت ارتباطه المباشر بهذه الجهة. وتواصل الجهات المختصة استكمال التحقيق مع الموقوفين لكشف المزيد من التفاصيل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه.
وأكد الشملان أنه تم تحديد مقر العصابة بعد عمليات التحري والرصد، ونفذت قوى الأمن الداخلي عملية أمنية أسفرت عن تحرير المخطوف سالمًا والقبض على أفراد المجموعة المسلحة الأربعة. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن عملية الخطف تمت في بلدة القورية بريف دير الزور الشرقي، وعثر على الطفل المخطوف في حي "هرابش".
وذكر المراسل أنه تمت مداهمة منزل الجاني بعد ورود بلاغ عن وجود الطفل داخله. وبعد التحقيقات، صرح ضرار الشملان بأنه تم اعتقال الخلية في بلدة السيال بريف البوكمال، وأن الخلية تضم قياديًا في "قسد". وأشار مراسل عنب بلدي إلى انتشار حالات الخطف في الفترة الأخيرة بمدينة دير الزور وريفها.
وفي سياق منفصل، اجتمع قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، مع قادة عسكريين ورؤساء المجالس المحلية ووجهاء عشائر من محافظة دير الزور، في 27 من تموز الماضي، في بلدة الشدادي في ريف الحسكة. وقال مصدر حضر الاجتماع، لعنب بلدي، إن الاجتماع كان بهدف الاتفاق على انسحاب "قسد" من كامل ريف دير الزور، تمهيدًا لتسلّم الحكومة السورية إدارة المدينة وريفها بالكامل.