أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، شون بارنيل، أن وزير الدفاع الأمريكي أصدر توجيهات بتعزيز ودمج القوات الأمريكية تحت قيادة قوة المهام المشتركة- عملية "العزم الصلب" في مواقع محددة داخل سوريا.
وأوضح بارنيل في بيان صحفي يوم الجمعة الموافق 18 أبريل، أن هذا الإجراء يمثل "خطوات مهمة" نحو إضعاف تنظيم "الدولة الإسلامية" وتقليل قدرته العملياتية على المستويين الإقليمي والعالمي. وأكد أن هذه العملية "المتعمدة والمشروطة" ستؤدي إلى خفض عدد الجنود الأمريكيين في سوريا إلى أقل من 1000 جندي خلال الأشهر القادمة.
وشدد المتحدث على استمرار أمريكا في استهداف فلول تنظيم "الدولة" في سوريا والتصدي لأي تهديدات أخرى. وأشار إلى أن أحد الأهداف الرئيسية هو تقليل أعداد النازحين والمحتجزين المرتبطين بالتنظيم في المخيمات ومرافق الاحتجاز شمال شرقي سوريا، داعيًا جميع الدول إلى استعادة مواطنيها من عناصر التنظيم وعائلاتهم.
وتضم المخيمات الواقعة في مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من واشنطن، نحو 50 ألفًا من مقاتلي تنظيم "الدولة" وعائلاتهم، غالبيتهم في مخيم "الهول". وتشرف على هذه المخيمات "الإدارة الذاتية"، الذراع الإدارية لـ"قسد".
وأضاف المتحدث باسم "البنتاجون" أن وزارة الدفاع الأمريكية تحافظ على قدراتها الكبيرة في المنطقة وتجري تعديلات ديناميكية على وضع القوات بناءً على تطورات الأوضاع الأمنية. وتأتي هذه التصريحات بعد سحب الولايات المتحدة جنودًا وآليات عسكرية من قواعد كانت تتمركز بها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك قاعدة "حقل العمر النفطي" في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بانسحاب قوات عسكرية من المنطقة، مع بقاء قوات أخرى تابعة للتحالف الدولي. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمّهما) أن الجيش الأمريكي بدأ في إخلاء ثلاث من قواعده العسكرية الصغيرة في شمال شرقي سوريا. كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول (لم تسمّه) أن واشنطن تخطط لسحب 600 جندي من قواعدها في سوريا.