كشفت وزارة الداخلية والمحامي العام في دمشق تفاصيل حادثة وفاة الشاب يوسف لباد، الذي تم توقيفه في الجامع الأموي قبل أيام.
أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في منشور على حسابه في “فيسبوك”، أنه في إطار متابعة التحقيقات الجارية حول حادثة وفاة الشاب يوسف لباد، أثبت تقرير الطب الشرعي عدم وجود أي علاقة لعناصر قوى الأمن الداخلي بالوفاة.
نقص الأكسجة الدماغية سبب الوفاة:
من جهته، أعلن المحامي العام في دمشق، القاضي حسام خطاب، أن وفاة الشاب يوسف محمد لباد (32 عاماً) نجمت عن نقص الأكسجة الدماغية نتيجة نوبة اختلاجية.
وأوضح القاضي خطاب في تصريح لوكالة “سانا” أنه بناءً على نتائج اللجنة الطبية الثلاثية التي شُكلت في الـ31 من الشهر الفائت، تبين أن النوبة الاختلاجية حدثت بسبب تعاطي المتوفى مادتي الأمفيتامين المخدرة والفلوكستين (مضاد للاكتئاب)، إلى جانب معاناته من شدة نفسية وهياج خلال فترة الوفاة.
واستبعدت اللجنة أن تكون الإصابات الظاهرية الطفيفة (سحجات وكدمات سطحية) سبباً للوفاة، مع عدم وجود أذيات داخلية خطيرة كالنزوف الدماغية أو الكسور العظمية.
وكشف التقرير الطبي عن وجود المادتين المخدرة والدوائية في عينة محتوى من معدة المتوفى، مشيراً إلى ارتباط التفاعل الدوائي مع الحالة النفسية المتوترة (قلة النوم والهياج) كمحفز رئيس للأزمة الصحية التي أصابت الشاب، كما ربطت النتائج بين الموجودات التشريحية (احتقان الوجه، نزوف نمشية، وذمة رئوية) ونقص الأكسجة الدماغية الناجم عن النوبة.
وبناءً على هذه النتائج، تم إغلاق التحقيقات وإحالتها إلى القضاء المختص أصولاً.
وأثارت حادثة وفاة الشاب يوسف لباد بعد اعتقاله من داخل الجامع الأموي في العاصمة دمشق جدلاً واسعاً، وسط تضارب في الروايات بين وزارة الداخلية السورية وعائلته، التي تقول إنه قضى تحت التعذيب، فيما باشرت الجهات المختصة التحقيق بواقعة الوفاة فوراً تحت إشراف المحامي العام، حيث شُكلت لجنة ثلاثية من أطباء شرعيين واختصاصيين للكشف على الجثمان والوقوف على سبب الوفاة.