أكد الدكتور محمد العصيري، رئيس الجمعية الفلكية السورية، أن التوقيت الصيفي الحالي المطبق في سوريا هو الأمثل لتحقيق أقصى استفادة من ساعات النهار وتقليل استهلاك الطاقة. وأشار إلى أهمية إيجاد حلول للتغلب على الآثار السلبية للتوقيت الشتوي، خاصة فيما يتعلق بدوام طلاب المدارس.
وأوضح العصيري في تصريح لـ سانا أن الهدف من التحول من التوقيت الشتوي إلى الصيفي هو الاستفادة القصوى من ساعات ضوء الشمس، وهو السبب الذي كان يدفع إلى تغيير التوقيت سنوياً. وأضاف أن سوريا كانت تعتمد في السابق تغيير التوقيت مرتين في العام.
وأشار إلى أنه بعد دراسة الأبحاث العالمية وبيانات الدول المجاورة، تبين أن التوقيت الصيفي هو الأفضل عالمياً، وأن العديد من الدول قد تبنته، مما أدى إلى تثبيت التوقيت الصيفي في سوريا.
واعترف العصيري بوجود بعض السلبيات للتوقيت الصيفي، مثل خروج الطلاب إلى مدارسهم في ساعات الفجر، لكنه أكد أن "المشكلة ليست في التوقيت، بل في وقت الدوام. الحل لا يكمن في تغيير الساعة، بل في تعديل مواعيد الخروج، وهذا سيحل المشكلة".
وشدد العصيري على أن الجمعية الفلكية السورية، بناءً على دراسات علمية، تدعم تثبيت التوقيت الصيفي وعدم تغييره، لأن التغيير يسبب مشاكل تقنية للأجهزة الإلكترونية وحجوزات الطيران والحسابات البنكية، بالإضافة إلى تأثيره على الأطفال وكبار السن وزيادة استهلاك الطاقة.
واقترح العصيري أن الحل الأمثل هو "الحفاظ على التوقيت الصيفي المعدل المفيد للمدن، وتعديل مواعيد خروج الطلاب إلى المدارس والموظفين إلى عملهم نصف ساعة، خاصة في شهري كانون الثاني وشباط".
وأشار رئيس الجمعية الفلكية إلى أن معظم دول الجوار اعتمدت التوقيت الصيفي، وأن عدد الدول التي لا تزال تعدل توقيتها قليل جداً، مما يؤكد أهمية تثبيت التوقيت الصيفي.
يذكر أن سوريا اعتمدت التوقيت الصيفي على مدار العام منذ عام 2022 وألغت التوقيت الشتوي. قبل هذا القرار، كان يتم تغيير التوقيت مرتين في العام، لكن خروج طلاب المدارس في وقت مبكر قبل شروق الشمس أثار جدلاً واسعاً حول ضرورة مراعاة التوقيت الصيفي وتعديل دوام المدارس بما يتناسب معه.
اخبار سورية الوطن 2_سانا