الخميس, 4 ديسمبر 2025 07:54 PM

الدكتور مأمون المبيض يكشف أسباب الرهاب المدرسي وطرق علاجه الفعالة

الدكتور مأمون المبيض يكشف أسباب الرهاب المدرسي وطرق علاجه الفعالة

دمشق-سانا: تناول الاستشاري في الطب النفسي الدكتور مأمون المبيض ظاهرة رهاب المدرسة في مقال نشرته صحيفة الراية القطرية، وذلك استجابة لطلب عدد من الأهالي الذين لاحظوا رفض أبنائهم المفاجئ للذهاب إلى المدرسة، على الرغم من انتظامهم وتفاعلهم السابق.

لماذا يرفض طفلك فجأة الذهاب إلى المدرسة؟

أوضح المبيض أن بعض الأهالي تفاجأوا برفض أطفالهم، الذين كانوا محبين للمدرسة، الذهاب إليها. وبعد البحث، تبين أن السبب قد يكون رهاب المدرسة، وهو نوع من الخوف المرضي والقلق الشديد، وليس مجرد كسل أو سوء تربية كما يعتقد البعض.

ما هو رهاب المدرسة؟

يعرف الدكتور المبيض رهاب المدرسة بأنه خوف وقلق مفرط يصاحبه أحياناً أعراض جسدية مثل آلام المعدة، والصداع، والغثيان، وتسارع ضربات القلب. غالباً ما تختفي هذه الأعراض بعد دخول الطفل إلى المدرسة أو انتهاء اليوم الدراسي.

ما هي أسباب رهاب المدرسة؟

يشير الدكتور المبيض إلى أن رهاب المدرسة يرتبط بعوامل متعددة:

  • نفسية: مثل اضطراب القلق الانفصالي، أو الخوف من الفشل الدراسي، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف في التحصيل.
  • اجتماعية: التعامل مع بيئة مدرسية صارمة أو غير داعمة يمكن أن يزيد من صعوبة التكيف.
  • أسرية: الإفراط في الاعتماد على الوالدين، أو المشكلات الأسرية كالطلاق أو فقدان أحد أفراد الأسرة، تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالرهاب.

سلوكيات تدل على الرهاب المدرسي:

يذكر المبيض بعض السلوكيات التي قد تظهر على الطفل المصاب بالرهاب المدرسي:

  • رفض الذهاب إلى المدرسة صباحاً.
  • التذرع بأعذار صحية متكررة.
  • نوبات البكاء والتمسك بالوالدين عند باب المدرسة.
  • الغياب المتكرر بدون مبرر طبي واضح.

ووفقاً للدكتور المبيض، يقدر انتشار رهاب المدرسة بين 1% و5% من الأطفال في سن التعليم الأساسي، مع زيادة ملحوظة عند الانتقال من الروضة إلى المرحلة الابتدائية، ومن المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية، وغالباً ما يظهر بين سن 5 و14 عاماً.

أهمية التمييز بين رهاب المدرسة ورفض المدرسة:

يؤكد الدكتور المبيض على أهمية التمييز بين رهاب المدرسة، الذي يمثل خوفاً مرضياً محدداً من المدرسة كمكان أو موقف، ورفض المدرسة، الذي يشمل مجموعة أوسع من السلوكيات المرتبطة برفض الذهاب لأسباب نفسية واجتماعية، وذلك لوضع خطة تدخل علاجية دقيقة تناسب حالة الطفل.

أهمية التدخل المبكر:

اختتم الدكتور المبيض مقاله بالتأكيد على أن التدخل المبكر والتعاون بين الأسرة والمدرسة والمعالج النفسي هو المفتاح لإعادة الطفل إلى مسار تعليمي ونفسي طبيعي ومتوازن.

نبذة عن الاستشاري:

الدكتور مأمون المبيض هو استشاري في الطب النفسي من دمشق، درس الطب فيها وتخصص في إيرلندا، ويعمل حالياً في قطر. يمتلك أكثر من 40 عاماً من الخبرة، وله مؤلفات حول الصحة النفسية والأسرة وتربية الأطفال، ويركز اهتمامه على علاج الصدمات النفسية والتثقيف النفسي المجتمعي.

مشاركة المقال: