الخميس, 5 يونيو 2025 02:06 AM

الذكاء الاصطناعي: ثورة تكنولوجية أم تهديد للحقائق؟

الذكاء الاصطناعي: ثورة تكنولوجية أم تهديد للحقائق؟

طوكيو-سانا: يمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي "AI" طفرة نوعية في عالم التكنولوجيا والمعلومات، بفضل قدرته الفائقة على فهم أنماط البيانات المعقدة والتفاعل معها، مما يفتح آفاقًا واسعة للإبداع والإنتاجية. ورغم الفوائد الجمّة التي يقدمها للبشرية، إلا أنه يحمل في طياته مخاطر جمة قد يصعب السيطرة عليها مستقبلًا.

أحد أبرز هذه المخاطر هو إمكانية تزييف مقاطع الفيديو والصوت بشكل يصعب تمييزه عن الواقع، مما يثير تساؤلات حول مستقبل مجتمع بات فيه الفصل بين الحقيقة والزيف تحديًا كبيرًا.

البروفيسور إيتشيزين إيساو، من المعهد الياباني الوطني للمعلوماتية، والذي يركز في أبحاثه على كيفية التعامل مع المعلومات المضللة، صرح لصحيفة أساهي اليابانية بأن مقولة "الرؤية تصديق" لم تعد صالحة في الفضاء الإلكتروني الحالي. فالذكاء الاصطناعي سهّل على أي شخص إنشاء صور ومقاطع فيديو مزيفة واقعية للغاية، وهي منتشرة على نطاق واسع.

وأوضح إيساو أن انتشار صور الوجوه على وسائل التواصل الاجتماعي يوفر كمية هائلة من البيانات الخام التي يستفيد منها الذكاء الاصطناعي، وكلما زادت البيانات، زادت القدرة على إنشاء "وجوه طبيعية" غير موجودة في الواقع.

كما أشار إلى أن تقنية "تبديل الوجه"، التي تستبدل وجهًا في مقطع فيديو بوجه شخص آخر ببراعة، وتقنية "مزامنة الشفاه"، التي تتيح مزامنة حركة الفم مع الصوت، تشكلان أساس تقنية التزييف العميق "Deepfakes".

وذكر إيساو أن تقنية التزييف العميق ظهرت لأول مرة في عامي 2017 و2018، وتسببت في مشكلات عديدة، بما في ذلك محاولات التلاعب بأسعار الأسهم باستخدام وجوه مزيفة لانتحال شخصيات صحفيين أو مشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي.

تابعوا أخبار سانا على ا و

مشاركة المقال: