الأربعاء, 27 أغسطس 2025 11:49 PM

الرئيس الأذربيجاني يكشف عن وساطة سرية بين سوريا وإسرائيل برعاية باكو بهدف تحقيق السلام في الشرق الأوسط

الرئيس الأذربيجاني يكشف عن وساطة سرية بين سوريا وإسرائيل برعاية باكو بهدف تحقيق السلام في الشرق الأوسط

كشف الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، عن دور بلاده كوسيط بين إسرائيل وسوريا، مؤكداً سعيها للمساهمة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأشار علييف، في مقابلة مع قناة العربية، الأربعاء، إلى انعقاد لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أذربيجانية، دون تحديد مكان اللقاء، إلا أن تقارير إعلامية أفادت بأنه جرى في العاصمة باكو.

وأكد الرئيس الأذربيجاني أن الهدف الأساسي لبلاده هو إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وجاءت هذه التصريحات في ظل توغل الجيش الإسرائيلي أربع مرات في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا خلال شهر أغسطس/ آب الجاري. وعلى الرغم من عدم وجود أي تهديد من الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، لتل أبيب، إلا أن الجيش الإسرائيلي توغل مراراً داخل سوريا، وشن غارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.

وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد، أواخر عام 2024، لتوسيع رقعة احتلالها. وتطرق علييف إلى العلاقات بين تركيا وإسرائيل، قائلاً: "في السابق دعمنا تطبيع العلاقات بين البلدين، وقد ثمّن الطرفان جهودنا في هذا المسار. واليوم مستعدون للمساهمة في إعادة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب في حال طُلب منا ذلك".

وذكر أن أذربيجان تقدم دعماً إنسانياً ودعماً في مجال الطاقة لسوريا. وأضاف أن الغاز الأذربيجاني يصل إلى سوريا بموجب اتفاق رباعي وقعته بلاده وتركيا وسوريا وقطر يوم 12 يوليو/ تموز الماضي. وتابع: "توصلنا إلى اتفاق بشأن توريد 1.2 مليار متر مكعب من الغاز حالياً، ولكن من الممكن زيادة هذه الكمية مستقبلاً".

وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، وقعت سوريا وأذربيجان مذكرة تفاهم تتضمن التعاون والتنسيق في مجالات الطاقة وتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا. وفي 2 أغسطس/ آب الجاري، بدأت المرحلة الأولى من مشروع ضخ الغاز من أذربيجان عبر تركيا إلى الأراضي السورية بتمويل قطري، وتتضمن توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا، تُخصص لاستخدامها في تشغيل محطات التوليد العاملة على الغاز.

مشاركة المقال: