الثلاثاء, 23 سبتمبر 2025 02:50 AM

الرئيس الشرع: الانسحاب الإسرائيلي شرط أساسي.. والمباحثات كفيلة بتبديد المخاوف الأمنية

الرئيس الشرع: الانسحاب الإسرائيلي شرط أساسي.. والمباحثات كفيلة بتبديد المخاوف الأمنية

أكد الرئيس أحمد الشرع على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية، مشدداً على أن المخاوف الأمنية الإسرائيلية، إن وجدت، يمكن معالجتها عبر المفاوضات والمباحثات المباشرة. وتساءل الرئيس الشرع عما إذا كانت إسرائيل مدفوعة بمخاوف أمنية حقيقية أم بأطماع توسعية، مؤكداً أن المحادثات المستقبلية ستكشف حقيقة النوايا الإسرائيلية.

جاءت تصريحات الرئيس الشرع خلال مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا، التي انعقدت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأشار إلى أن معركة تحرير سوريا قد تمت بأقل الخسائر الممكنة، وذلك بفضل الخبرات المتراكمة خلال فترة الوجود في إدلب.

ونقلت وكالة “سانا” عن الرئيس الشرع قوله إن سوريا ورثت تركة ثقيلة من الاضطرابات على مدى الستين عاماً الماضية، مؤكداً أن حل المشاكل لا يمكن أن يتم دفعة واحدة، بل يتطلب تدرجاً ومنهجية. وأوضح أن سقوط النظام السابق قد فتح مرحلة تاريخية جديدة للمنطقة، وأن هناك مصالح متطابقة تجمع اليوم بين سوريا والغرب والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار إلى أن سوريا بحاجة إلى فرصة جديدة للحياة، مثمناً قرار الرئيس دونالد ترامب بإزالة العقوبات، ومطالباً الكونغرس بالعمل على رفعها بشكل نهائي.

وشدد الرئيس الشرع على أن الأولوية القصوى في الوقت الراهن هي تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، وذلك من خلال توحيد الشعب السوري والأرض السورية، وتعزيز التنمية الاقتصادية.

وأضاف: “لقد شكلنا لجاناً لتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها الساحل والسويداء، وسمحنا بدخول لجان تحقيق دولية، وسوريا ملتزمة بمحاسبة كل من يعتدي على أي مدني، انطلاقاً من كونها دولة قانون. كما أن حصر السلاح بيد الدولة هو الضمانة لحماية سوريا من النزاعات والاضطرابات”.

وفيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، قال الرئيس الشرع: “عرضنا على قسد الاندماج في الجيش السوري، وأكدنا لهم أن حقوق الأكراد مصانة، لكن كان هناك تباطؤ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. ينبغي الوصول إلى حلول سلمية وسريعة التطبيق، وخاصة الاتفاق الذي تم مع قسد في 10 آذار الماضي”.

وأكد الرئيس الشرع على “رفض مبدأ المحاصصة، واعتماد مبدأ التشاركية في تشكيل الحكومة، والحرص على أن تكون حكومة كفاءات. لقد تبنت سوريا سياسة تقوم على إقامة علاقات هادئة مع جميع الدول، وعدم كونها مصدراً للتهديد لأي طرف”.

وأشار إلى أن “سوريا في مرحلة بناء، ومن الضروري أن تكون لديها علاقات طبيعية مع جميع الدول”، لافتاً إلى أن إسرائيل قامت باعتداءات كثيرة على سوريا، وما زالت تحتل الجولان وتتوغل في الأراضي السورية، مؤكداً أن سوريا تسعى إلى تجنب الحرب، لأنها في مرحلة بناء.

وتابع: “نحن متجهون نحو التهدئة، ويجب أن تُعطى سوريا فرصة للبناء. وإذا نجحت التهدئة، وكان هناك التزام من إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه، فربما تتطور المفاوضات”.

وختم الرئيس الشرع بالقول: “الشعب السوري جبار وقوي، وأستمد قوتي من الله ثم من هذا الشعب. نركز على التنمية الاقتصادية في سوريا، وأمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد، ولدينا الكوادر القادرة على القيام بذلك، ولكننا نحتاج فقط إلى رفع العقوبات”. وأكد أن “سوريا قادرة على حل مشاكلها وأن تكون جزءاً من النظام العالمي الكبير”.

وكالات

مشاركة المقال: