الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 01:40 PM

الرئيس الشرع من واشنطن: حقبة جديدة في العلاقات السورية الأمريكية ومحاسبة الأسد شرط أساسي للمصالحة

الرئيس الشرع من واشنطن: حقبة جديدة في العلاقات السورية الأمريكية ومحاسبة الأسد شرط أساسي للمصالحة

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية تمثل بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين دمشق وواشنطن، وتعد تحولاً هاماً في نظرة المجتمع الدولي إلى سوريا، بعد سنوات طويلة من العزلة والتوتر.

وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، أوضح الشرع أن سوريا ظلت لأكثر من ستة عقود بعيدة عن واشنطن ومعزولة عن معظم دول العالم، مشيراً إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ عقود لرئيس سوري إلى البيت الأبيض.

وأكد أن الحوار مع الإدارة الأميركية الحالية يمكن أن يمهد الطريق لتفاهمات سياسية وأمنية جديدة في المنطقة، مشدداً على أهمية التواصل المباشر بين الولايات المتحدة والحكومة السورية لمناقشة ملف محاربة تنظيم "داعش" وكل ما يتعلق بالأمن الإقليمي.

وأشار الشرع إلى أن سوريا لم تعد تعتبر تهديداً أمنياً، بل يمكن أن تكون شريكاً اقتصادياً ووجهة استثمارية واعدة، خاصة في قطاعي الطاقة والغاز.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، استبعد الشرع الدخول في مفاوضات مباشرة في الوقت الراهن، موضحاً أن الوضع السوري يختلف عن أوضاع الدول المنضمة إلى "اتفاقات أبراهام"، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ سورية منذ عام 1967 يجعل أي تفاوض غير مطروح حالياً، لكنه لم يستبعد دوراً أميركياً مستقبلياً كوسيط في هذا الملف.

وفي سياق ملف العدالة والمحاسبة، كشف الشرع أن روسيا كانت منخرطة في الحرب على السوريين بشكل أو بآخر، وأن جزءاً من المفاوضات معها تطرق إلى تسليم جميع المتورطين في جرائم ضد السوريين، إلا أن موسكو لديها موقف مختلف من هذا الملف. وأضاف أن "روسيا بالفعل توفر الحماية لبشار الأسد، وهذا أمر معروف"، مشيراً إلى أن أحد البنود الأساسية في الاتفاق مع الدول المعنية بالملف السوري ينص على أن أي مصالحة مع سوريا يجب أن تقوم على مبدأ المحاسبة.

واختتم الشرع حديثه بالإعلان عن إنشاء هيئة وطنية مستقلة للعدالة الانتقالية، تهدف إلى ضمان محاسبة كل من ارتكب جرائم بحق السوريين، بمن فيهم بشار الأسد نفسه، مؤكداً أن هذه الخطوة ستكون الأساس في بناء الثقة وفتح صفحة جديدة في مستقبل البلاد.

مشاركة المقال: