أكد الرئيس أحمد الشرع، مرة أخرى وبشكل قاطع، أن وحدة سوريا غير قابلة للمساومة وأنها غير قابلة للتقسيم، مشدداً على أن أي محاولات للنيل من استقلالية قرارها وشعبها محكوم عليها بالفشل.
في حواره مع قناة "الإخبارية"، عكس الرئيس الشرع حرص الإدارة السورية على حماية مصالح الشعب السوري وبلاده، بالإضافة إلى بناء علاقات مع الدول على أساس السيادة السورية واستقلال قرارها، مع إعطاء الأولوية للمصلحة السورية.
وشدد الرئيس الشرع على عدم التنازل عن أي جزء من الأراضي السورية، مذكراً بأن مخططات التقسيم قد تضر بالدول المجاورة من خلال "عدوى" قد تنتشر في المنطقة، مؤكداً أن محافظة السويداء وشمال شرق سوريا جزء لا يتجزأ من البلاد.
وأوضح الرئيس الشرع أن المكون العربي في منطقة شمال شرق سوريا يمثل أكثر من 70%، وأن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لا تمثل كل المكون الكردي، مضيفاً أن مصلحة السويداء وشمال شرق سوريا تكمن في الوحدة مع دمشق، وأن هذه فرصة لسوريا لتضميد جراحها والانطلاق نحو مستقبل جديد.
وأعلن الرئيس الشرع بوضوح أن "سوريا لن تتنازل عن شبر واحد من أرضها، وهذا قسم أقسمناه أمام الشعب بحماية كل الأراضي السورية وتوحيدها"، مع وجود تعددية سياسية وآراء مختلفة، معتبراً أن "هذا هو الوضع الطبيعي الذي يليق بسوريا".
يهدف حديث الرئيس الشرع إلى وضع حد لأوهام البعض الذين يعتمدون على قوى خارجية حاولت استغلال بعض الفئات كورقة ضغط على الحكومة السورية لزعزعة استقرار البلاد، بالإضافة إلى استغلال بعض المشاكل التي أوجدتها أطراف لا تريد الخير لسوريا وشعبها.
وأكد الرئيس الشرع أيضاً على ضرورة إقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والندية مع الدول، دون المساس بمصالح سوريا وشعبها، مشيراً إلى أن "سوريا استطاعت من خلال الدبلوماسية القوية التي عملت عليها خلال الأشهر التسعة الماضية تحقيق نسيج من هذه العلاقات".
يدرك المتابع للشأن السياسي حرص الرئيس الشرع على ثوابت الموقف السوري وتكريسها من خلال تصريحاته وحواراته العديدة، مع التركيز على الإيجابيات وتجنب السلبيات من خلال تشخيص المشاكل والعقبات ووضع تصورات وحلول لمواجهة التحديات التي تواجه سوريا في هذه المرحلة الحاسمة.
الوطن