بعد خمسة أيام من إغلاق طريق دمشق-السويداء، يواجه سكان المحافظة تحديات متزايدة في تأمين المواد الغذائية والأدوية. تتضافر الجهود المحلية والأهلية للتخفيف من الأثر المعيشي الناجم عن إغلاق الطرق، في ظل تزايد الاحتياجات اليومية.
تعتمد السويداء على مخزونها من القمح لتزويد الأفران بالخبز، وتستفيد من المداجن والمواشي بالتعاون مع البدو لسد النقص الغذائي، وفقًا لمصادر محلية.
شح في المواد التموينية وغلاء
أفادت مصادر أهلية بوجود نقص حاد في المواد التموينية والخضار، رغم تأمين اللحوم والقمح. ويحتكر بعض التجار المواد التموينية، ويبيعونها بأسعار مرتفعة. وأشار مراسل عنب بلدي إلى إغلاق معظم الأسواق، وربط أصحاب المحلات التجارية رفع الأسعار بارتفاع سعر صرف الدولار، الذي بلغ حوالي 14 ألف ليرة سورية مقابل الدولار في السويداء، مقارنة بـ 12 ألف ليرة في دمشق.
تجري محاولات لإدخال الخضار من محافظة درعا، ويتم تزويد المحافظة أحيانًا بالطحين من طريق دمشق، الذي يعتبر غير آمن بسبب وجود مجموعات خارجة عن القانون تعترض الشاحنات. أسعار الخضار في السويداء وصلت إلى مستويات قياسية:
- كيلو البندورة: 18 ألف ليرة سورية.
- كيلو البطاطا: 15 ألف ليرة سورية.
- كيلو الخيار: 17 ألف ليرة سورية.
- كيلو السكر: 30 ألف ليرة سورية.
- كيلو الطحين: 35 ألف ليرة سورية.
تأمين المحافظة بالمحروقات
في 4 أيار، دخل 16 صهريجًا من البنزين والمازوت إلى السويداء بتوجيه من المحافظ مصطفى بكور، لتلبية احتياجات السكان. القافلة، التي تضم سبعة صهاريج بنزين وتسعة مازوت، واجهت صعوبات في الوصول إلى المدينة بسبب التوترات الأمنية وإغلاق الطرق. وذكر مراسل عنب بلدي أن المحروقات لم توزع على جميع أنحاء المحافظة، ووصلت ثلاثة صهاريج بنزين فقط إلى مركز المحافظة.
ماذا يحصل في السويداء؟
تشهد قرى وبلدات السويداء توترات بين فصائل محلية وأخرى موالية للدولة، بعد اشتباكات امتدت من جرمانا بريف دمشق إلى أشرفية صحنايا وكناكر وقرى في ريف السويداء الغربي. اجتمع شيوخ العقل مع المحافظ، وأسفر الاجتماع عن اتفاق لتفعيل جهاز الأمن العام وحماية طريق دمشق، مع تحميل الحكومة مسؤولية تأمين الطريق والدعوة إلى بسط الأمن والأمان.
أكد المجتمعون الحرص على وحدة سوريا ورفضوا الدعوات إلى التقسيم، مشددين على "المواقف الوطنية الثابتة". بدأ تفعيل جهاز الأمن العام في 2 أيار، وانتشر عناصره لحفظ الأمن والاستقرار.