الجمعة, 26 سبتمبر 2025 03:29 PM

السيطرة الكاملة على حرائق اللاذقية مع خسائر مفجعة في صفوف الإطفاء

السيطرة الكاملة على حرائق اللاذقية مع خسائر مفجعة في صفوف الإطفاء

أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، مساء الخميس 25 أيلول، عن إخماد حرائق الغابات في محافظة اللاذقية. وأوضح الصالح أن هذه السنة كانت استثنائية بسبب الجفاف الشديد، مما أدى إلى ارتفاع عدد الحرائق وأضرارها، وفقًا لما نشره الدفاع المدني السوري عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك".

أشار الصالح إلى أن الخسائر البشرية كانت كبيرة ومفجعة للوزارة، بوفاة عنصرين من فوج الإطفاء التابع للوزارة، وهما علاء جناورو وعلي سلهب، أثناء أدائهما لعملهما في إخماد الحرائق. وأكد أن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تعمل بالتعاون مع بقية الوزارات على خطط لتأهيل الغابات المتضررة وضمان حمايتها مستقبلًا.

توفي المتطوع في الدفاع المدني، علي سلهب، من منطقة جبلة، الخميس، متأثرًا بإصابته أثناء المشاركة في إخماد حرائق ريف اللاذقية خلال الأيام الماضية. وذكر الدفاع المدني أن المتطوع ينحدر من قرية سيانو في ريف جبلة، وهو متزوج حديثًا. المتطوع علي هو الثاني خلال يومين بعد وفاة المتطوع في الدفاع المدني علاء جناورو، الذي توفي الأربعاء متأثرًا بإصابته خلال عمليات إخماد حريق حراجي باللاذقية أيضًا، بعد خدمة استمرت ثمانية أعوام.

كما أُصيب ثلاثة رجال إطفاء واحترقت سيارة إطفاء، الاثنين الماضي، أثناء مكافحة حرائق الغابات في منطقة "السكرية" في جبل التركمان بريف اللاذقية.

وتمكنت فرق الإطفاء وأفواج إطفاء الحراج من وقف تمدد النيران، وبدأت بعمليات التبريد والمراقبة في أكثر من 10 مواقع في اللاذقية، بحسب الدفاع المدني. وقال مدير مديرية الدفاع المدني السوري في اللاذقية، عبد الكافي كيال، إن فرق الدفاع المدني وفوج الإطفاء سيطرت على الحرائق في أكثر من 10 مواقع، في مناطق برج القصب، ودير حنا، والسكرية، والريحانية، ومنطقة طريق ربيعة باتجاه كسب بريف اللاذقية. وأكد كيال أن هذه المناطق تم السيطرة على الحرائق التي نشبت بها بالكامل، ودخلت الفرق بمرحلة التبريد، تجنبًا من تجدد الحرائق بها.

نشبت حرائق ريف اللاذقية خلال الأيام الخمسة الماضية بشكل متتالٍ في مناطق متباعدة عن بعضها، ما أعاق وصول فرق الإطفاء إليها، إضافة إلى انتشار الألغام ومخلفات الحرب وسرعة الرياح، بحسب مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية.

ووجه وزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، بعد ظهر الخميس، القوى الجوية في الجيش للمشاركة بعمليات إخماد الحرائق المندلعة في أحراج ريف اللاذقية، وذلك "في إطار الجهود المبذولة للسيطرة عليها والحد من انتشارها حفاظًا على الأرواح والممتلكات والغطاء الحراجي"، وفق بيان نشرته حسابات الوزارة عبر مواقع التواصل.

كانت قوى الدفاع المدني بالتعاون مع جهات أخرى، أعلنت إخماد حرائق اندلعت بشكل واسع في حماة واللاذقية، في آب الماضي. وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية، رائد الصالح، في 17 آب، عبر منشور في منصة "إكس"، إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة لضمان عدم تجدد النيران.

وامتدت الحرائق إلى منطقة شطحة في سهل الغاب، وإلى ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، وسط صعوبات في إخمادها نتيجة انتشار مخلفات الحرب، بحسب ما ذكر الصالح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وساندت مروحيات وزارة الدفاع السورية من "قاعدة المزة الجوية" بدمشق عمليات إطفاء الحرائق في ريف حماة.

وسبق وأعلن الوزير الصالح، في 15 تموز الماضي، السيطرة الكاملة على حرائق اندلعت في محافظة اللاذقية، بشكل واسع، بعد 12 يومًا من العمل المتواصل. واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران. وأسفرت الحرائق حينها عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار بحسب تصريح لوزارة الزراعة، في 4 آب.

مشاركة المقال: