الأحد, 28 سبتمبر 2025 09:55 PM

الشرع يتفقد حلب ويلتقي قيادات عسكرية ومدنية لبحث التحديات الأمنية والاقتصادية

الشرع يتفقد حلب ويلتقي قيادات عسكرية ومدنية لبحث التحديات الأمنية والاقتصادية

زار الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع مدينة حلب يوم السبت 27 أيلول، حيث عقد لقاءات مع مختلف المؤسسات والقطاعات في المدينة.

التقى الشرع بالمحافظ عزام الغريب ومسؤولي المحافظة، وناقش معهم المشاريع التنموية والخدمات العامة والبنية التحتية، وكيفية تحسينها على الرغم من الصعوبات المستمرة، وفقًا لما ذكرته محافظة حلب عبر صفحتها على “فيسبوك”.

اجتماعات عسكرية-مدنية

عقد الشرع اجتماعًا مع قادة الفرقتين العسكريتين “60” و”72” في محافظة حلب، للاطلاع على آخر المستجدات الأمنية والعسكرية في المنطقة. كما التقى بقادة الفرقتين العسكريتين “76” و”80” لمناقشة الوضع الأمني والعسكري ومتابعة التطورات على الأرض، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

كما التقى الشرع بالعاملين في مديريات الأوقاف والصحة والشؤون الاجتماعية، وتحدث مع المسؤولين عن واقع المؤسسات الدينية والصحية وأوضاع المهجرين الذين يحاولون العودة إلى قراهم وبلداتهم بعد سنوات من النزوح.

وناقش مع الكوادر الإدارية في جامعة حلب ومديرية التربية والتعليم واقع التعليم والصعوبات التي تواجه العملية التدريسية وسبل معالجتها.

وبحث مع العاملين في المؤسسة العامة لمياه الشرب والشركة العامة للكهرباء واقع المياه والكهرباء في المحافظة وآليات معالجة المشكلات بما ينعكس على حياة السكان اليومية.

كما التقى بعدد من الصناعيين والتجار للحديث عن واقع الصناعة المحلية والتحديات المستمرة. وبحث مع الصناعيين واقع الصناعة في المحافظة والصعوبات التي تعترضهم والحلول اللازمة لها، وذلك وفقًا لما نقلته “سانا”.

واقع هش

تأتي زيارة الشرع في وقت تعيش فيه مدينة حلب صعوبات على صعيد الخدمات والتعليم والصناعة، إضافة إلى واقع أمني يعكس هشاشة الاستقرار في بعض الأحياء.

الوضع الأمني لا يزال يشكل عبئًا على السكان، مع استمرار حوادث السرقة والقتل التي تضيف توترًا يوميًا وتشعر الناس بعدم الأمان. كما أن المؤسسات الصحية تعمل تحت ضغط شديد بسبب نقص الكوادر والموارد، بينما يواجه المهجرون صعوبة في العودة إلى قراهم وبلداتهم بعد سنوات من النزوح.

القطاع التعليمي لا يختلف كثيرًا في التحديات، فقضية تثبيت المعلمين ما زالت تمثل مشكلة تشغل بال القطاع، والإمكانيات المحدودة في المدارس والجامعات تؤثر على جودة التعليم واستمراريته. وبلغت مشكلة التعليم في المدينة ذروتها مع تصاعد احتجاجات المعلمين في ريف حلب الشمالي والشرقي وانتقلت لأول مرة إلى وسط المدينة. وشهدت ساحة سعد الله الجابري، في 7 من أيلول الحالي، وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات المعلمين القادمين من مختلف المناطق، مطالبين بتحسين أوضاعهم وتأمين استقرار وظائفهم.

بدوره، يعاني القطاع الصناعي من ضغوط متواصلة انعكست في استقالات أعضاء مجلس غرفة الصناعة في 22 أيلول، نتيجة ما وصفوه بـ”التهميش وعدم الاستجابة لمطالبهم”. وتواجه المصانع المحلية تحديات التمويل ونقص المواد الأولية وضعف البنية التحتية ومنافسة البضائع الأجنبية، ما يضع مستقبل الصناعة في المدينة أمام سؤال كبير حول التعافي والاستمرار.

قطاع الكهرباء والمياه يكمل لوحة الصعوبات اليومية في حلب، إذ أن ساعات تقنين الكهرباء لا تزال مرتفعة تصل إلى عشرين ساعة، مع انقطاعات متكررة في بعض المناطق، رغم وعود سابقة من محافظة حلب بالتحسن تدريجيًا، ما يضاعف صعوبة الحياة اليومية للسكان. وتواجه المياه مشاكل متكررة تشمل ضعف التغذية ونقص المضخات، ويضطر الأهالي للاعتماد على صهاريج مياه إضافية في الأحياء الأكثر تضررًا. هذا الوضع يجعل الناس مضطرين للتكيف مع نقص الخدمات الأساسية بشكل دائم، ويزيد الحاجة إلى حلول سريعة وفعالة لتحسين الواقع المعيشي.

في نهاية أيار الماضي، زار الرئيس أحمد الشرع مدينة حلب ضمن فعالية “حلب مفتاح النصر” والتي احتضنتها قلعة حلب. وجاءت الفعالية لتكريم عوائل القتلى والمصابين خلال عمليات تحرير المدينة في معركة “ردع العدوان”. وأعلن حينها انتهاء الحرب ضد الطغاة وبدء المعركة ضد الفقر، كما تحدث الشرع عن الطموح الاقتصادي للمدينة. وأكد أن حلب ستكون منارة اقتصادية أكبر، داعيًا السوريين إلى العمل الجاد لإعادة إعمار البلاد والنهوض بالمجتمع، خصوصًا بعد رفع العقوبات التي أثقلت كاهل المواطنين والاقتصاد المحلي.

مشاركة المقال: