الخميس, 8 مايو 2025 07:16 PM

الشرع يسعى لكسب ود واشنطن: صفقات نفطية وتنازلات مقابل رفع العقوبات وإعادة الإعمار

الشرع يسعى لكسب ود واشنطن: صفقات نفطية وتنازلات مقابل رفع العقوبات وإعادة الإعمار

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مساعٍ يقودها الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لكسب دعم الولايات المتحدة في إعادة بناء سوريا. وتشمل هذه المساعي تقديم تنازلات واعتقال مسلحين أجانب والتواصل مع إسرائيل عبر وسطاء.

وذكرت الصحيفة أن الشرع يعرض صفقات تجارية مغرية لشركات النفط والغاز الأمريكية، بالإضافة إلى إشارات إلى استعداده لتجنب الحرب مع إسرائيل. كما قامت حكومته باعتقال ناشطين فلسطينيين بناءً على طلب أمريكي.

ويسعى الشرع للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشرح رؤيته لإعادة الإعمار على غرار "خطة مارشال"، حيث تحصل الشركات الأمريكية والغربية على الأولوية على الشركات الصينية وغيرها. وقد سافر السيناتور الجمهوري جوناثان باس إلى دمشق لتقديم خطة لتطوير موارد الطاقة السورية بمشاركة شركات غربية وشركة نفط وطنية سورية جديدة مدرجة في الولايات المتحدة.

وأبدى الشرع استعداده للنظر في هذه الخطة إذا تم تخفيف العقوبات. وقد نقل رسالة إلى البيت الأبيض عبر باس ومعاذ مصطفى، رئيس مجموعة "قوة عمل الطوارئ السورية"، يطلب فيها لقاءً مع ترامب خلال زيارته لدول الخليج.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن دمشق تسعى لبناء علاقة استراتيجية متينة مع الولايات المتحدة قائمة على المصالح والشراكة المتبادلة، بما في ذلك التعاون في مجال الطاقة. وأضاف أن سوريا تأمل أن تصبح حليفًا مهمًا لواشنطن في المرحلة المقبلة.

في المقابل، أكد مجلس الأمن القومي الأمريكي أن سلوك السلطة المؤقتة في سوريا سيحدد مستقبل الدعم الأمريكي وإمكانية تخفيف العقوبات.

وذكرت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة سلمت دمشق قائمة شروط مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، تشمل تدمير مخازن الأسلحة الكيماوية والتعاون في مكافحة الإرهاب والتأكد من عدم تولي مقاتلين أجانب مناصب قيادية في الحكومة، بالإضافة إلى تعيين ضابط اتصال للمساعدة في العثور على الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس.

مشاركة المقال: