الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 03:46 PM

القوات الإسرائيلية تقتل مدنياً في القنيطرة وتوغلات متزايدة في ريف دمشق

القوات الإسرائيلية تقتل مدنياً في القنيطرة وتوغلات متزايدة في ريف دمشق

أفادت مصادر بأن قوات من الجيش الإسرائيلي قتلت مدنيًا في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، وذلك فجر اليوم، الموافق 26 من آب، خلال عملية اقتحام لإحدى القرى.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشاب رامي أحمد غانم، لقي حتفه نتيجة قصف نفذته قوات الجيش الإسرائيلي استهدف أحد المنازل في قرية بريف القنيطرة الشمالي. وأوضح الناشط أحمد أبو الزين، من محافظة القنيطرة، أن غانم هو مدني وأحد مصابي الحرب خلال الثورة السورية، وقد فقد بصره بشكل شبه كامل إثر استهداف سابق من قبل جيش النظام السوري.

وأضاف أبو الزين أن غانم كان يزور أحد أصدقائه في البلدة، ولم يتضح بعد ما إذا كان الاستهداف مقصودًا أم عرضيًا. وأشارت “سانا” إلى أن قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي توغلت في بلدة سويسة بريف القنيطرة بأكثر من 30 آلية عسكرية، وسط إطلاق نار وقنابل مضيئة، وداهمت عددًا من المنازل واعتقلت شابًا لفترة وجيزة قبل أن تطلق سراحه.

كما ذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت أمس، الاثنين 25 من آب، في مناطق متفرقة في ريفي دمشق والقنيطرة، وسيطرت على تل باط الوردة الواقع في سفح جبل الشيخ.

إدانة سورية

أدانت وزارة الخارجية السورية التوغل العسكري الذي نفذته قوات إسرائيلية في منطقة بيت جن بريف دمشق، الاثنين 25 من آب، واعتبرت أن سيطرة قوة مؤلفة من 11 آلية عسكرية وما يقارب 60 جنديًا على تل “باط الوردة” في سفح جبل الشيخ، “انتهاك سافر” لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأكدت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك” أن هذا التصعيد الخطير يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد النهج “العدواني” الذي تنتهجه سلطات “الاحتلال”، في تحدٍّ لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما تلك المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وشددت وزارة الخارجية على أن استمرار هذه الانتهاكات يقوض جهود الاستقرار ويفاقم التوتر في المنطقة، ودعت منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لردع إسرائيل عن ممارساتها “العدوانية”، وضمان مساءلتها وفقًا لأحكام القانون الدولي، بما يكفل صون سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

تزايد في وتيرة التوغلات

من جهة أخرى، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتز، عبر حسابه في تلغرام، صباح اليوم 26 من آب، بأن “جيش الدفاع الإسرائيلي” سيظل متمركزًا على قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية الضرورية لحماية مجتمعات الجولان والجليل من التهديدات التي يفرضها الماضي السوري، معتبرًا ذلك الدرس الرئيسي المستفاد من أحداث “7 أكتوبر”.

وشهد ريف القنيطرة نشاطًا متزايدًا للتوغلات الإسرائيلية في اليومين الأخيرين. وكانت قوة إسرائيلية قوامها عشرات العناصر قد توغلت في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، أمس الاثنين 25 من آب، وأطلقت النار باتجاه الأهالي، دون وقوع إصابات أو أضرار بشرية، وسط حالة من التوتر في المنطقة.

وذكرت محافظة ريف دمشق في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية نفذت توغلًا عسكريًا جديدًا في منطقة جبل الشيخ، حيث تسللت قوة “معادية” قوامها نحو 100 عنصر إلى أطراف قرية بيت جن ومزرعة بيت جن، وتحديدًا في منطقة باط الوردة المطلة على البلدة. وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذا التوغل جاء بحجة البحث عن “مخربين”، لكن المحافظة أكدت أنه “استهداف مباشر لأمن المدنيين وسلامتهم”.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، الأحد 14 من آب، عبر حسابه في منصة “إكس”، أن قوات الجيش أنجزت عدة عمليات ليلية في منطقة جنوبي سوريا، بهدف العثور على وسائل قتالية واعتقال والتحقيق مع مشتبه فيهم. وأوضح أن قوات “لواء الجولان 474” بقيادة “الفرقة 210″، عثرت خلال أعمال التمشيط على عدد من مستودعات الأسلحة التي استخدمت لإخفاء قذائف “RPG”، وعبوات ناسفة، وقطع أسلحة من نوع كلاشينكوف وكمية كبيرة من الذخيرة، وتمت مصادرة جميع الوسائل القتالية، كما اعتقلت قوات اللواء بالتعاون مع محققي الميدان من “وحدة 504” عددًا من المشتبه فيهم في المنطقة، والتحقيق معهم، بناء على مؤشرات استخباراتية جمعت في الأسابيع الأخيرة.

مشاركة المقال: