أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، يوم الجمعة، عن جهود حثيثة لتقديم ضمانات أمنية "قوية" لأوكرانيا، تهدف إلى منع روسيا من شن أي هجوم جديد عليها. جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده روته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف.
وأكد روته على صمود أوكرانيا، مشيراً إلى استمرار دعم الناتو وحلفائه لها. وأضاف أن هذا الدعم يشمل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة، بالإضافة إلى دعم صناعة الدفاع الأوكرانية.
كما أعرب روته عن ترحيبه بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء الأولوية لإنهاء الحرب وإشراك الولايات المتحدة في تقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا. وشدد على أهمية هذه الضمانات، قائلاً: "الضمانات الأمنية القوية أمر حيوي. تعمل أوكرانيا والأوروبيون والولايات المتحدة معًا لضمان أن تكون الضمانات الأمنية بمستوى يضمن عدم قيام (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين بمهاجمة أوكرانيا مجددًا".
وفي سياق متصل، استضاف البيت الأبيض يوم الاثنين مباحثات جمعت ترامب مع زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. كما شارك في الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى روته.
ويأتي اجتماع البيت الأبيض بعد قمة سابقة جمعت ترامب وبوتين في 15 أغسطس/آب الجاري بولاية ألاسكا الأمريكية، حيث بحث الزعيمان سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
يذكر أن روسيا تشن هجومًا عسكريًا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتشترط لإنهاء هذا الهجوم تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها. (الأناضول)