النظام السوري يواجه أزمة محروقات بتوسيع استيراد الحطب لتلبية احتياجات التدفئة الشتوية
مع اقتراب موسم الشتاء وتفاقم أزمة الوقود, أعلنت وزارة الزراعة التابعة للنظام عن السماح باستيراد الحطب بكميات تصل إلى 10 آلاف طن لتلبية احتياجات التدفئة وسط نقص المازوت. وأوضح مدير الأحراج في الوزارة أن القرار يشمل استيراد أحطاب التدفئة من دول مجاورة بهدف توفيرها في الأسواق المحلية، ويأتي هذا بناءً على توصية من اللجنة الاقتصادية التي وافقت على مقترح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، شريطة أن تكون الأحطاب المستوردة جافة وخالية من القلف والآفات الحشرية.
كما تم تكليف عدة جهات رسمية، منها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، وزارة المالية - مديرية الجمارك العامة، ومصرف سوريا المركزي، لتحديد البند الجمركي الخاص بعملية الاستيراد. وأشار المدير إلى إمكانية زيادة الكميات المستوردة حال وجود طلبات إضافية، إضافة إلى إعداد وزارة الزراعة تسعيرة سنوية لبيع الأحطاب الحراجية.
القرار يهدف لتخفيف الضغط على الموارد المحلية والحفاظ على الغابات من الاستنزاف نتيجة الاحتطاب الجائر، والذي تفاقم بسبب الاعتماد الكبير على الحطب كوسيلة تدفئة بديلة نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض الكميات المتوفرة. يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 2010 التي يسمح فيها باستيراد كميات كبيرة من الحطب لغرض التدفئة. يمثل هذا الإجراء خطوة مهمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة خلال فصل الشتاء، خاصة مع محدودية الخيارات الأخرى للتدفئة.
