الجمعة, 8 أغسطس 2025 07:26 AM

اليونيفيل والجيش اللبناني يكشفان شبكة أنفاق جنوبية تحوي ترسانة أسلحة

اليونيفيل والجيش اللبناني يكشفان شبكة أنفاق جنوبية تحوي ترسانة أسلحة

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، عن اكتشاف شبكة واسعة من الأنفاق تحتوي على أسلحة وصواريخ في جنوب لبنان.

أوضح المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، في بيان، أن هذا الاكتشاف جاء ضمن الأنشطة الاعتيادية التي تنفذها القوات بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وبالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني. وقد تم العثور على شبكة الأنفاق المحصنة في محيط بلدات طير حرفا، زبقين، والناقورة.

وأضاف تيننتي أن الشبكة المكتشفة تضمنت مخابئ وقطع مدفعية وراجمات صواريخ متعددة، بالإضافة إلى مئات القذائف والصواريخ والألغام المضادة للدبابات والعبوات الناسفة الأخرى.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان الفرنسية المشتركة عبر منصة إكس عن تحديد شبكة أنفاق وترسانة أسلحة هامة في لبنان، مشيرة إلى مشاركة 200 جندي من اليونيفيل في العملية بالتعاون مع الجيش اللبناني.

وأرفقت الهيئة منشورها بعدد من الصور لعملية العثور على الأسلحة، موضحة أن العملية جرت بالقرب من الخط الأزرق، وتهدف إلى المساهمة في خفض التصعيد وحماية المدنيين، وفقًا للقرار 1701.

لم تذكر اليونيفيل أو هيئة الأركان الفرنسية الجهة التي تعود إليها الأنفاق والأسلحة، إلا أن المنطقة تقع تحت نفوذ "حزب الله" المتمركز في جنوب لبنان مقابل مستوطنات شمال إسرائيل.

يأتي هذا الإعلان في وقت يستكمل فيه مجلس الوزراء اللبناني مناقشاته حول الورقة التي قدمها الموفد الأمريكي توماس باراك، في إطار الجهود المبذولة لضبط السلاح على الأراضي اللبنانية، مقابل تأمين انسحاب إسرائيلي من نقاط لا تزال موضع خلاف في الجنوب.

وكان "حزب الله" قد اعتبر، الأربعاء، أن حكومة نواف سلام ارتكبت "خطيئة كبرى" باتخاذ قرار حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا أنه "سيتجاهل" القرار.

تجدر الإشارة إلى أن بعثة اليونيفيل تأسست بقرار من مجلس الأمن في مارس/آذار 1978 عقب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.

وفي أغسطس/آب 2006، صدر عن مجلس الأمن الدولي القرار 1701، عقب حرب استمرت 33 يومًا بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، ودعا القرار إلى وقف تام وفوري للأعمال القتالية.

تضمنت بنود القرار بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع أراضيها وممارسة سيادتها، ومنع تداول الأسلحة أو استخدامها دون موافقة الحكومة، ومطالبة الحكومة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة "اليونيفيل" بنشر قواتهما في مناطق الجنوب.

تؤدي بعثة اليونيفيل، البالغ عدد أفرادها 11 ألفًا، دورًا مهمًا في المساعدة على تجنب التصعيد من خلال آلية اتصال، وتقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية، فضلا عن دعم الجيش اللبناني.

وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تجديد ولاية اليونيفيل لعام كامل بدءا من 31 أغسطس الجاري.

مشاركة المقال: