الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 12:10 PM

انطلاق فعاليات الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي: آفاق اقتصادية واعدة لسوريا

انطلاق فعاليات الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي: آفاق اقتصادية واعدة لسوريا

عُقد اليوم مؤتمر صحفي للإعلان عن انطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، المقرر إقامتها في الفترة من 27 آب المقبل وحتى 5 أيلول.

أكد المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، أن معرض دمشق الدولي يمثل حدثاً تاريخياً عريقاً لطالما كان علامة فارقة في المشهد الاقتصادي السوري والعربي والدولي.

وأشار حمزة إلى أن دورة هذا العام تحمل عنواناً وطنياً خاصاً، كونها أول دورة تقام بعد تحرير دمشق من النظام البائد، وتحظى برعاية من فخامة الرئيس أحمد الشرع، مما يمنحها رمزية سياسية واقتصادية كبيرة.

كما أوضح حمزة أن هذه الدورة تعكس إرادة الدولة السورية في العودة القوية إلى واجهة الاقتصاد الإقليمي والدولي، وأن التحضيرات لها بدأت منذ عدة أشهر، وشملت تأهيل البنية التحتية لمدينة المعارض، وصيانة الأجنحة المتضررة، وتنظيم المساحات المخصصة للدول والشركات المحلية والدولية.

تبلغ مساحة مدينة المعارض في دمشق 1,200,000 متر مربع، وتضم حوالي 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية، و65 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة للعرض، والتي تتضمن أجنحة دولية، وأجنحة خاصة، وأجنحة مخصصة للبيع، وجناح سوري وطني، بالإضافة إلى جناح للصناعات اليدوية، وفقاً لحمزة.

وتتضمن المدينة مركزاً خاصاً للوفود الرسمية وكبار رجال الأعمال والمستثمرين، وجناحاً خاصاً مجهزاً للصحفيين، ومواقف سيارات تتسع لأكثر من 3000 سيارة، بالإضافة إلى 350 ألف متر مربع من المساحات الخضراء ومركز صحي ومركز إطفاء، ومحطة كهرباء، ومحطة ضخ وتحلية مياه خاصة بالمدينة، بحسب حمزة.

وأفاد حمزة بتلقي تأكيدات بمشاركات دولية كبيرة، إضافة إلى مشاركة فاعلة من المحافظات السورية، والقطاعات الصناعية والزراعية والحرفية، مما يجعل من هذه الدورة منصة وطنية شاملة تعبر عن قدرات سوريا وتنوعها.

كما أشار حمزة إلى استضافة الجناح السعودي كضيف شرف هذا العام، والذي سيتم افتتاحه رسمياً بحضور وفد رسمي رفيع، في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتعكس الدعم الأخوي الكبير المقدم من المملكة، وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون العربي المشترك.

واختتم حمزة حديثه بالتأكيد على أن الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي ستكون دورة استثنائية بكل المقاييس، وستعكس صورة سوريا الجديدة، القوية المنفتحة، الواثقة بقدراتها ومستقبلها، داعياً الشركات والمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي، والجميع لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها سوريا.

من جانبه، أكد وزير الثقافة محمد ياسين الصالح أن إطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي يمثل رسالة حضارية تقول إن شعبنا يعرف كيف يبني ويعرّف الآخر على إرثه ويشارك العالم في رؤيته، وبذلك يصبح المعرض منصة للتبادل التجاري والثقافي.

بدوره، أوضح وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار أن سوريا اليوم لا تقوم بإعادة ما تهدم وإنما تستند إلى مقومات حضارية، وأنها لا تقدم مجرد أجنحة ومنتجات بل فرصة لسوريا كدولة تنهض واقتصاد يتعافى وأبواب تفتح للمستقبل.

وأضاف الوزير الشعار أن القطاع الصناعي في سوريا الجديدة بدأ بقوة في المناطق الصناعية مع تسهيلات حكومية كبيرة، وأن القطاع الزراعي بدأ ينهض بأبنائه، وأن سوريا تفتح ذراعيها من جديد للعالم وتسن قوانين جديدة لجذب الاستثمارات، فسوريا الحرة تبنى بمشاركة أبنائها جميعاً.

كما أشار الوزير الشعار إلى أن النظام البائد تاجر بتاريخ سوريا، وحوّل ثرواتها إلى ممتلكات خاصة، وأن سوريا الجديدة تحمي حلم جميع الشهداء من التزوير، والوفاء هو أن نكمل ما بدؤوه في بناء وطن حر وعادل، وأن سوريا الجديدة هي المنتجة التي تعيد تشكيل معاملها وبناء إنتاجها، وتؤمن بشراكتها الحقيقية مع الآخرين وتبني اقتصادها على الشراكة لا على الولاء.

مشاركة المقال: