الأحد, 20 أبريل 2025 11:11 AM

انقسام في إدارة ترامب حول كيفية التعامل مع النفوذ الروسي المتزايد في سوريا

انقسام في إدارة ترامب حول كيفية التعامل مع النفوذ الروسي المتزايد في سوريا

كشفت صحيفة “The Hill” الأمريكية عن وجود خلافات داخل إدارة ترامب حول كيفية الرد على الوجود العسكري الروسي في سوريا، وتحديدًا بشأن المطالبة بإخراج القوات الروسية من قاعدتيها البحرية والجوية غربي البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن هناك جدلاً واسعًا داخل الإدارة حول الموقف الواجب اتخاذه تجاه القاعدة الروسية، وأن القضية نوقشت في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، مع وجود ضغوط من بعض الأعضاء لإزالة القاعدة الروسية.

وأوضح المصدر أن إخراج القوات الروسية ليس شرطًا حاليًا مقابل رفع العقوبات عن سوريا.

تمتلك روسيا قاعدتين رئيسيتين في سوريا: قاعدة "حميميم" الجوية في اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية على البحر الأبيض المتوسط.

جو ويلسون، النائب في الكونجرس الأمريكي، أعرب عن أمله في بذل كل جهد ممكن لإزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وكذلك القاعدة الجوية.

في المقابل، اتخذ السيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، موقفًا أكثر حذرًا، معتبرًا أن ابتعاد دمشق عن روسيا وشركائها (الصين وإيران وكوريا الشمالية) يخدم مصالح الولايات المتحدة. وأشار إلى أنه في وضع "الانتظار والترقب" بشأن مدى جدارة السلطات الجديدة في دمشق بالثقة، لكنه لم يستبعد تخفيف بعض العقوبات.

النائب بات فالون دعا الشهر الماضي إلى طرد روسيا من سوريا، عبر حسابه في “إكس”.

السيناتور جين شاهين دعت إلى اتباع نهج متدرج لتخفيف العقوبات، بحيث يتم ربط رفع العقوبات بتحقيق تقدم ملموس من قبل دمشق. وأكدت على ضرورة وجود سياسة أمريكية واضحة تجاه سوريا، محذرة من استغلال روسيا وإيران للوضع الحالي.

في آذار الماضي، ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة سلمت دمشق قائمة شروط مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، وذلك خلال اجتماع بين مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل.

ويعتبر هذا الاجتماع أول اتصال رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.

مشاركة المقال: