أكدت فرنسا وألمانيا، يوم الثلاثاء، على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بالتوازي مع إعلان الولايات المتحدة عن مساعٍ لوقف التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين على هامش زيارة رسمية إلى أوسلو: "بعيدًا عما يحدث في إيران، أؤكد هنا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة واستئناف دخول المساعدات الإنسانية" إلى القطاع.
وشدد ماكرون على أن هذا الأمر يمثل "أولوية مطلقة" لعودة الاستقرار إلى المنطقة.
من جانبه، صرح المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن "الوقت حان" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس.
وفي تصريحات أمام البرلمان، أكد ميرتس على الدعم الألماني لإسرائيل، مشيرًا إلى أن "لها الحق في الدفاع عن وجودها وسلامة مواطنيها".
ومع ذلك، أضاف أن ألمانيا تحتفظ بحق "طرح تساؤلات نقدية بشأن ما ترغب إسرائيل بتحقيقه في قطاع غزة".
وأوضح ميرتس أن ألمانيا "لن تفكر في تعليق أو إنهاء" اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي يعيد التكتل النظر فيها في إطار سعيه للضغط على الدولة العبرية للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.
ودعا ميرتس إسرائيل إلى ضمان "التعامل الإنساني مع الناس في قطاع غزة، خصوصًا النساء والأطفال والشيوخ".
وجاءت تصريحاته في ظل الآمال بنجاح وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما يتبادل الطرفان الاتهامات بمواصلة الأعمال العدائية.
وأمام الانتقادات الدولية المتزايدة لحرب إسرائيل على قطاع غزة، ردًا على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شددت برلين لهجتها، رغم أنها تبقى إلى جانب الولايات المتحدة، من أكثر حلفاء إسرائيل ولاءً.
